السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: لدي مشكلة تتعلق بكرهي وعدم تقبلي لوالدتي بشتى الطرق، فأنا لا أتقبل منها أي شيء لا نقد ولا حتى نصح، أو أي شيء، ولا أحبذ الجلوس معها، والحديث إلا عند الضرورة، لأن والدتي من النوع الجاف نوعا ما والكل يصرح لها بذالك، فهي منذ صغري لا تهتم إن أكلنا، ولا تسألنا عن أي شيء يخصنا، إلا إذا تأزمت نفسيتنا وظهر علينا ذلك . ومع الأسف الشديد من شدة كرهي وعدم تقبلي، أشعر بقشعريرة عند ملامستها لي أوفي حالة الاصطدام، ودوما أشعر باستعلاء والدتي علينا، ودائما تحاول أن تبين لنا أنها الأسمى. أتمنى يا سيدة نور أن أعرف كيف لي، أن أتخلص من ذلك الشعور، وتقبلها وربما من الأمور التي تكرهني فيها، تذمرها أمامي وأمام إخوتي، وعدم احترامها نوعا ما، ودوما انتقاده فلا تقبل من أفعاله بعض الأمور . بصفة عامة أشعر بكره أو بالأحرى، عدم ارتياح لعائلتي وأشعر بتفكك أسري وبرود فيما بينا. علما أني أبلغ من العمر 25 سنة، السادسة من بين ثماني إخوة، أربعة منهم ذكور وأربعة منهن إناث . كل منهم تزوجوا، رغم ذلك علاقتهم بوالدتي كما أرى ظلت على حالها، لقد سئمت العيش في هذا البيت الكئيب فكيف أتصرف. صبرينة/ سطيف الرد: شعرت بمرارة حروفك وكلماتك وربما رغبتك في الخلاص من هذا الحال، الذي تعيشيه وسط أسرتك فما أكثر المفردات الحادة والجارحة في رسالتك، والتي توجه نحو أقرب الناس لك . أشعر أن رسالتك درس قاس لكل أب وكل أم، فهذا هو الحصاد لما تم زرعه طوال سنوات، مارس خلالها الوالدين كافة أشكال الإساءة والجفاء والبرود العاطفي و عدم الحميمية تجاه أبنائهم. ليس لدى ما أقوله سوى أن قسوة وجفاء الحياة داخل أسرتك، جعلتك قاسية وتبدين جفاء تجاه أقرب المقربين لك، علما بأن لهم حصانة منحها لهم المولى عز وجل وجعل الطاعة فرض. عزيزتي ليس منا من اختار والديه أو اختار اسمه أو اختار أشياء كثيرة في حياته، لذلك يكون دورك بالتوافق مع تلك الأحوال التي لم يختارها الإنسان، وأنصحك بأن تقومي بهجمات من التعبير عن الحب والود والتقرب إلى والدتك، انشري حالة من البهجة بين أفراد أسرتك بقدر استطاعتك، اعلميهم ما تريديه منهم ولا تنسي أن هذا هو واجبك تجاه أولادك في المستقبل، افعلي ذلك وعاودي الاتصال بي إن شاء الله. ردت نور