يعقد اليوم وزير السكن والعمران، عبد المجيد تبون اجتماعا للجنة الحكماء من أجل التوصل إلى عقد مؤتمر جامع في أقرب الآجال، وذلك من أجل توحيد الرؤى والعمل الثنائي البعيد عن الحسابات الشخصية والصراعات داخل جناحي الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين التي تشهد انقساما في صفوف المهندسين المعماريين بعد ادعاء كل طرف شرعيته على حساب الآخر. تجتمع اليوم لجنة الحكماء تحت إشراف وزير السكن والعمران من أجل التحضير لمؤتمر جامع وموحد يتم من خلاله لم شمل جناحي الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين قصد إشراك نفس اللجنة في ما تقوم به الوزارة حاليا وذلك في إطار تجسيد برنامج السكن الموكل إليها من طرف الحكومة لبلوغ أرقى مستويات الإبداع بمشاركة الجميع من أجل تطوير قطاع السكن والعمران والارتقاء به إلى أعلى مستويات الإبداع. وكان تبون قد بعث برسالة مفتوحة لجناحي الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين التي تعرف انقساما داخليا، يقترح فيها تشكيل لجنة حكماء من 15 مهندسا ومهندسة من أجل توحيد الرؤى والعمل الثنائي البعيد عن الحسابات الشخصية والصراعات داخل هذه الهيئة لما لها من أهمية كبرى في النهوض بالعمران ومستويات الإبداع في هذا القطاع. وجاءت هذه الدعوة لتشكيل مثل هذه اللجنة بعد الأزمة التي عرفتها الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين والانقسام الذي حصل داخلها حيث أصبح هناك جناحان كل طرف يدعي شرعيته على حساب الآخر، وهو ما زاد في تفاقم الأزمة، ما أدى إلى اقتراح من طرف وزير السكن والعمران إلى عقد مؤتمر موحد لهذين الجناحين المتنازعين للإشراك الفعلي لهذه الهيئة في تجسيد برامج الحكومة في قطاع السكن والنهوض بالعمران إلى أرقى مستويات الإبداع بمشاركة الجميع من أجل تطوير قطاع السكن والعمران في الجزائر، خاصة بعد التوصيات التي قدمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا للمهندسين المعماريين والتي تصب حول بذل المزيد من الجهد والعمل لتطوير القطاع وجعل التجمعات السكنية أكثر من »مراقد« فقط.