أكد وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي أول أمس أن وزارة الشباب والرياضة تعتزم استخلاف قريبا أعوان الأمن العمومي داخل الملاعب بأعوان أمن الملاعب، وأوضح الوزير على هامش اليوم الدراسي حول التنظيم الأمني للقاءات الرياضية أن “سحب أعوان الشرطة من الملاعب سيتم تدريجيا و من المحتمل أن نتجه في الأشهر القريبة إلى نشر أعوان أمن الملاعب” و أشار تهمي إلى أنه يتم التحضير لتشريع جديد بهذا الخصوص و سيتم عرضه قريبا على البرلمان. كما أكد أن “الشرطة مدعوة للانسحاب من داخل الملاعب مع مواصلة ضمان الأمن خارج المنشآت الرياضية” مشيرا إلى أنه سيتم وضع تنظيم جديد “على غرار ما هو معمول به في دول أخرى حيث بلغت الرياضة الاحترافية مستوى جد متقدم”،و قال الوزير أن قانون الرياضة الجديد الذي سيتم عرضه على البرلمان سيحدد الإطار التنظيمي و الإجراءات الردعية و الجزائية في إطار مكافحة ظاهرة العنف في الملاعب موضحا أن “هذه التفاصيل محل دراسة في المديرية العامة للأمن الوطني”، وبعد أن أكد أن “تطوير الرياضة يتطلب القضاء على ظاهرة العنف أبرز الوزير ضرورة حضور الأسر في الملاعب لأن الرياضة “يجب أن تصبح عرضا كما كانت عليه في السابق”. و من جهته جدد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة التزام هيئته بالعمل “دون هوادة” على القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب داعيا كافة المتعاملين المعنيين إلى المشاركة في هذه المكافحة، و قد نظم هذا اليوم الدراسي حول تنظيم اللقاءات الرياضية بمبادرة من المديرية العامة للأمن الوطني بمشاركة مختلف الأطراف المتدخلة في التنظيم الأمني لمقابلات كرة القدم. و إلى جانب وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية حضر اليوم الدراسي الذي عكف على بحث سبل و وسائل القضاء على العنف في الملاعب وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي و المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل. وخلفت أعمال العنف التي شهدتها مختلف ملاعب كرة القدم بالجزائر في السنوات الخمس الأخيرة مقتل سبعة مناصرين و جرح 2717 آخرين من بينهم 1589 شرطيا حسبما جاء في وثيقة للمديرية العامة للأمن الوطني، وأوضحت ذات الوثيقة أن 567 سيارة منها 270 تابعة للشرطة قد تضررت خلال المقابلات المحلية (الداربي) أو اللقاءات الحاسمة للحصول على اللقب أو الصعود إلى القسم الأعلى أو السقوط. كما أشار ذات المصدر إلى ان ظاهرة العنف في الملاعب قد أخذت خلال السنوات الأخيرة “أبعادا خطيرة و مقلقة” بالنظر إلى عدد الحوادث المسجلة وخطورة الأعمال المرتكبة. أما ما “يثير الانشغال اكثر” بالنسبة للمديرية العامة للأمن الوطني فيبقى ان العنف ما فتئ يأخذ شكلا جماعيا و منظما ينعكس من خلال تكوين مجموعات شباب من المشجعين المتشددين الذين غالبا ما تحركهم الرغبة في الاحتكاك بمشجعي الفريق الأخر و من تم اللجوء إلى أعمال تخريب و عنف.