خلفت اعمال العنف التي شهدتها مختلف ملاعب كرة القدم بالجزائر في السنوات الخمس الاخيرة مقتل سبعة مناصرين و جرح 2717 اخرين من بينهم 1589 شرطيا حسبما جاء في وثيقة للمديرية العامة للامن الوطني. واوضحت ذات الوثيقة ان 567 سيارة منها 270 تابعة للشرطة قد تضررت خلال المقابلات المحلية (الداربي) او اللقاءات الحاسمة للحصول على اللقب او الصعود الى القسم الاعلى او السقوط. كما اشار ذات المصدر الى ان ظاهرة العنف في الملاعب قد اخذت خلال السنوات الاخيرة "ابعادا خطيرة و مقلقة" بالنظر الى عدد الحوادث المسجلة وخطورة الاعمال المرتكبة. اما ما "يثير الانشغال اكثر" بالنسبة للمديرية العامة للامن الوطني فيبقى ان العنف ما فتئ ياخذ شكلا جماعيا و منظما ينعكس من خلال تكوين مجموعات شباب من المشجعين المتشددين الذين غالبا ما تحركهم الرغبة في الاحتكاك بمشجعي الفريق الاخر و من تم اللجوء الى اعمال تخريب و عنف. و بخصوص بعض العوامل المؤدية الى العنف في الملاعب تشير الوثيقة الى كون هذه الظاهرة فضلا عن بعدها الاجتماعي تغذيها دوافع مرتبطة بعدم مطابقة بعض المنشات الرياضية لمعايير الامن المطلوبة. و تابع المصدر ذاته ان بعض اللقاءات يتم برمجتها احيانا على مستوى هياكل رياضية غير مطابقة و تفتقر لادنى شروط الامن سيما منها الحالة المزرية للابواب و الاسوار و غياب منافذ النجدة و عدم الفصل بين المدرجات و عدم وجود حماية على مستوى دخول غرف تبديل الملابس و الافتقار للهياكل المرافقة على غرار مواقف السيارات و دورات المياه و الاكشاك. كما اشارت المديرية العامة لللامن الوطني الى عدم فعالية كيفيات ادارة الاحداث الرياضية و "تشابك" النظام القانوني و التنظيمي المسير للجوانب الخاصة بالوقاية و مكافحة الظاهرة.