شكل موضوع البحث عن آليات وميكانيزمات لتفعيل الحركة الجمعوية الشبانية محور اللقاء الوطني الذي انطلقت أشغاله أمس بالجزائر العاصمة، وتركز هذا اللقاء الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة مع الحركة الجمعوية تحت شعار “الشراكة وأولويات العمل الشباني” على الوقوف على جملة من النواقص وإثراء النقاش بين مختلف الأطراف المعنية للخروج بتوصيات تكون بمثابة برنامج عمل تستجيب لانشغالات الشباب. في مستهل افتتاح هذا اللقاء، أكد وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، على اهتمام الدولة الجزائرية بالتكفل بقضايا الشباب مع إعطاء كل الدعم للحركة الجمعوية الشبانية الفعالة للمساهمة في هذه المهمة التي تحظى بالمكانة المميزة في برنامج الحكومة المسطر للفترة 2012 – 2014، وأعلن أن ملف الشباب يعد من أولويات العمل الحكومي بدليل تعيين كاتب دولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب وتخصيص مجلس وزاري لدراسة ملف الشباب وإنشاء لجنة وزارية مشتركة تهدف إلى وضع برنامج مشترك يستجيب لانشغالات وتطلعات ورغبات الشباب معززا بذلك مجهودات الدولة في هذا المجال، كما ذكر بإيمان الدولة بضرورة تظافر الجهود بين السلطات العمومية والمجتمع المدني للرقي بالعمل التطوعي وتحقيق المنفعة العامة للمجتمع. ومن جهته، شدد كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب بلقاسم ملاح على ضرورة “تمكين الحركة الجمعوية الشبانية من تطوير عملها وأدائها لتكون قادرة على تسيير وتنفيذ مشاريعها بطرق حديثة تستجيب لمختلف التطورات” وأن تكون “قوة اقتراح فعالة وحقيقية تساهم في اقتراح البرامج والحلول لقضايا الشباب والتأسيس لعلاقة ثقة وتعاون وإرساء قيم التشاور”. وأكد على ضرورة تدعيم الجمعيات الشبانية في إطار “التسيير الذاتي والحر لكل الجمعيات ضمن مجتمع مدني قوي يكرس بدوره برنامج الحكومة ميدانيا بنشاط ميداني”، كما ذكر بمختلف البرامج المرتقبة أهمها إعادة بعث العدو الريفي للجماعات المحلية بمشاركة 1541 بلدية والذي من شأنه تنشيط الحركة الشبانية.