كاتب الدولة للشباب، في منتدى البلاد: الجزائر الثانية عالميا والأولى عربيا وإفريقيّا من حيث مرافق الشباب

يعترف كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة، المكلف بالشباب، الأستاذ بلقاسم ملاح، بتعقد واقع المنظومة الجمعوية في الجزائر، بالنظر إلى الظروف والتعقيدات التاريخية والسياسية التي مرت بها البلاد في العشرية الأخيرة، على وجه التحديد. ولذلك يقر السيد ملاح، وهو ليس غريبا على هذا القطاع، بصعوبة مهمته، لكنه يبدي تفاؤله بنجاح هذا الهيكل المستحدث، لعدة اعتبارات، أولها ثقة رئيس الجمهورية في شخصه، وثانيها إيمان حكومة عبد المالك سلال، بحتمية التركيز على قطاع الشباب في الجزائر، وثالث هذه الاعتبارات، هو الوعي المشترك لدى الفاعلين في مجال العمل الجمعوي بضرورة تحسين الأوضاع واستخلاص أخطاء الماضي، والانطلاق في سياسة جديدة.
^ لقاء وطني للحركة الجمعوية نهاية شهر جانفي الجاري
محمد دحماني
تولي كتابة الدولة للشباب عناية خاصة بملف الحركة الجمعوية ذات الطابع الشبابي، والتي تعتبر سلطة خامسة وذلك من خلال إعادة ترتيب آليات جديدة وجديرة بتحقيق نتائج أفضل في العمل الشباني وهو ما سيتحقق من خلال الوصول إلى ضبط ميثاق الشراكة مع الحركة الجمعوية والذي رسمت معالمه الكبرى الآليات الجديدة يقول كاتب الدولة المكلف بالشباب من شأنها إضفاء مزيد من الشفافية فيما يتعلق بسياسة تمويل المشاريع الجمعوية، ما غير النظرة لأداء الجمعيات وهو التحول الذي تم تسجليه بعد أن أصبح الشباب ليس مستفيدا ومستقبِلا للمشاريع فقط بل حولته إلى مشارك فعلي في إنجاحها وتسييرها.
ويراهن كاتب الدولة على تحقيق أهداف ميثاق الشراكة مع الحركة الجمعوية والتي تتعلق أساسا بتمكين الحركة الجمعوية الشبابية من تطوير عملها وأدائها لتكون قادرة على إعداد وتسيير وتنفيذ مشاريعها بطريقة حديثة تستجيب لمختلف التطورات التي يعرفها النسيج الجمعوي، ومن جهة أخرى الرفع من قدرة الحركة الجمعوية للوصول إلى تمثيل حقيقي للشباب وتشكيل قوة اقتراح فعالة وحقيقية تسهم بقوة في إيجاد واقتراح البرامج والحلول لقضايا الشباب. والتأسيس لعلاقة الثقة والتعاون والتبادل وإرساء قيم التشاور الدائم والمستمر بين الطرفين على كافة الأصعدة لرفع مستوى الاستجابة لانشغالات الشباب عبر برامج عمل مشتركة. ويضيف ضيف منتدى “البلاد"، من شأن ميثاق الشراكة أن يدعم ويعزز قيم ومبادئ المواطنة والمشاركة عبر مشاركة الحركة الجمعوية ومساهمتها في القضايا الوطنية الكبرى ويطرح ميثاق الشراكة تشبيك الحركة الجمعوية الشبابية في شكل مرن يسهل عملية التواصل بينها وبين الجهات الوصية. ومن جهة أخرى فإن ميثاق الشراكة سيفعل أكثر دور الحركة الجمعوية ميدانيا وإسهامها بقوة في التنمية الشبابية الوطنية والمحلية. ولإعطاء فعالية أكثر يقول كاتب الدولة فإن الميثاق ذهب إلى حد ضبط جزئيات تتعلق بتنظيم الجمعيات العامة في أجالها ووفق الشروط والنصوص المسيرة للجمعيات وكذا إتاحة الفرص للشباب للمشاركة في النشاطات الجمعوية وهيئاتها التنظيمية وهياكلها التنفيذية وتعزيز العمل الجواري الدائم والمستمر على المستوى الوطني والمحلي من خلال تكثيف عملية التواصل بتفعيل مشاركة الشباب في قضايا المجتمع وتحفيزهم على المشاركة في التجمعات والفعاليات الشبابية، من خلال تكثيف النشاط الإعلامي في أوساط الشباب للتعريف بالبرامج والنشاطات الوطنية منها والمحلية. من جهة أخرى، أكد ملاح على عقد لقاء وطني للحركة الجمعوية نهاية الشهر الجاري قصد الوقوف على ما وصلت إليه اللقاءات الجهوية الأربعة بكل من عين تموشنت وباتنة وتيبازة وسيدي بلعباس. وهو اللقاء الذي قال بشأنه ملاح إنه سيجسد الحوار الحقيقي والنقاش الصريح ما بين الشركاء والعمل على تنفيذ السياسة الحكومية الهادفة إلى تطوير آليات العمل مع الجمعيات وتمكينها من أداء دورها بفعالية تجاه الشباب من خلال إشراكها بقوة في كافة مجالات العمل الشباني، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة العمل الجوراي الدائم والمرافقة وتنشيط المحيط الشباني وتأطير فضاءاته والعمل على تطوير الحركة الجمعوية لعملها وتحديث أساليبها والرفع من قدراتها التعبوية للوصول إلى تمثيل حقيقي للشباب وتعزيز آليات الشراكة الفعالة والتشاور وإرساء قيم المواطنة.
للإشارة قدم ضيف “البلاد" جملة من المعطيات تتعلق بتمويل الجمعيات حيث تم تمويل ألف مشروع ما بين 2009 إلى 2012 في حين أن عدد الجمعيات النشطة في المجال الشباني أكثر من 22 ألف جمعية من مجموع 80 ألف جمعية معتمدة على المستوى الوطني.
كتابة الدولة للشباب جاءت عملا بتوصيات ندوة الحكومة الولاة في 2007
يؤكد كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بالشباب بلقاسم ملاح، أن خلق كتابة دولة للشباب كانت عقب التوصيات التي خرج بها لقاء الحكومة والولاة في 2007 والتي أشرف عليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي شكل فيها ملف الشباب مركز اهتمام الدولة وجعلت منه الانشغال الأبرز والبرنامج الرئيس في برامج وخطط الحكومة. ويضيف ضيف منتدى “البلاد"، أن الدولة سخرت إمكانياتها المادية والبشرية.
وتابع ضيف “البلاد" أن الندوة الوطنية للشباب التي جمعت الحكومة بالولاة بمشاركة كل قطاعات الحكومة بالإضافة إلى مشاركة المجتمع المدني، مكنت من رسم خارطة طريق واضحة المعالم من خلال وثيقة السياسة الوطنية للشباب التي تناولت الملفات التي لها صلة بملف الشباب على غرار التشغيل والإدماج المهني للشباب وملف التربية والتكوين والوصول إلى المعارف ومحاربة الآفات الاجتماعية والانحرافات والعمل ما بين القطاعات في التكفل بملف الشباب وملف الشراكة مع الحركة الجمعوية الشبانية، مشيرا إلى أن وزارة الشباب والرياضة عملت مباشرة على تنفيذ التوصيات التي خرجت بها الندوة الوطنية من خلال توسيع دائرة التشاور والنقاش لأكبر عدد من الشباب والفعاليات قصد المساهمة بأرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم. وفي هذا السياق يقول مدير الشباب والرياضة الأسبق بالبليدة لقرابة عشر سنوات، إن عملية التنفيذ أخذت شكلين هما تنظيم لقاءات محلية بإشراف مديري الشباب والرياضة ولقاءات جهوية بإشراف الوزارة وذلك قصد تعميق الحوار والتشاور بين كافة الفاعلين في ملف الشباب، حيث تمت صياغة وثيقة السياس
ة الوطنية للشباب التي اعتمدتها الحكومة في 2009 وإعادة هيكلة الوزارة الوصية من خلال استحداث مديرية عامة للشباب.
إعادة بعث نوادي الأحياء ودار الجمعيات والمجالس الاستشارية
أكد السيد بلقاسم ملاح أن كتابة الدولة للشباب تعمل على تجسيد عدة مشاريع مستقبلية لها صلة بتحسين وضعية الشباب في الأحياء والقرى والمداشر والقصور والمدن، منها مقترح يتعلق بإرجاع نادي الشباب على مستوى الحي الذي سيمكن من خلق فضاءات إضافية لفائدة الشباب في الأماكن التي تفتقد مساحات، تشكل متنفسا للشباب بكل فئاته. وهو ما يعمل على إعادة بعثها في إطار عمل اللجنة الوزارية المشتركة ما بين القطاعات التي تعمل في إطار برنامج الحكومة للتكفل بانشغالات الشباب.
ومن المشاريع المستقبلية التي تعمل كتابة الدولة على تجسيدها يقول ملاح دار الجمعيات عبر البلديات والولايات حتى يتم تجاوز المطالب التقليدية للحركة الجمعوية والتي تنحصر في الإعانة والمقر. وستمكن دار الجمعيات في خلق فضاءات للجمعيات حتى يتسنى لها تنفيذ برامجها وتعزيز آليات التواصل فيما بينها. ومن جملة المقترحات الأخرى إعادة المجالس الاستشارية للحركة الجمعوية عبر البلدية والتي من دون شك سيكون لها دور في تعزيز مسار التنمية المحلية والوطنية الشاملة.
كنزة/م
حملت شعار إرجاع الثقة الحكومة وضعت اليد على جراح الشباب
يشخص كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة، المكلف بالشباب، بلقاسم ملاح، واقع قطاع الشباب الذي أولت له حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال أهمية خاصة، بقوله إن برنامج الحكومة أولى أهمية بالغة لقضايا الشباب خاصة إعادة الثقة المفقودة بين الشباب ومختلف المؤسسات في ظل الأوضاع التي عاشها الشباب الجزائري.
وفي هذا الصدد يقول ملاح إن كتابة الدولة المكلفة بالشباب ضبطت معالم القضايا الهامة وحتى الخطيرة التي تخص عالم الشباب من انشغالات واهتمامات من خلال تسيير الوقت الحر للشباب بالتكفل بالانشغالات الترفيهية والثقافية والفنية والرياضية للشباب ومن جملة الأولويات التي سطرتها الوزارة يقول بلقاسم ملاح العمل على الارتقاء بالأداء المؤسساتي والجمعوي لتقديم ما يرقى إلى مستوى تطلعات الشباب ويسهل عملية اندماجهم في المجتمع جعل من الوقت الحر أو وقت “الخطر" كما يسميه البعض فرصة أمام الشباب لإثبات الذات وبناء الثقة وإبراز القدرات الكامنة. ويضيف كاتب الدولة المكلف بالشباب، أن الوزارة وفرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية. كما أعطت أهمية خاصة للحركة الجمعوية التي تشتغل على ملف الشباب من خلال تقاسم المهام والأعباء لحمل انشغالات واهتمامات الشباب.
بيوت الشباب تحولت إلى مراقد
الجزائر الثانية عالميا والأولى عربيا وإفريقيّا من حيث مرافق الشباب
انتقد كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة بلقاسم ملاح، لدى نزوله ضيفا على منتدى “البلاد"، أداء بيوت الشباب التي أصبحت فنادق ومراقد، مشيرا إلى وجود 136 بيت شباب على المستوى الوطني توفر أكثر من 7500 سرير. وتعد الجزائر ثاني بلد في العالم والأولى إفريقيا وعربيا من حيث المرافق، معترفا بأن ما تقدمه بيوت الشباب في شكلها الحالي لا يرقى إلى مستوى ما تتطلع إليه الوزارة الوصية.
وفي هذا السياق، يقول ملاح إنه سيتم إعادة النظر في تسييرها بما يستجيب لتطلعات الشباب وتحيينها حتى يتم التكفل بالشكل اللائق بالشباب من خلال تنويع أنشطتها. وهو ما جاء في مخطط عمل حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أولى أهمية خاصة لتحسين أداء المؤسسات الشبانية وتحسين أشكال وطرق التكفل بانشغالات الشباب في المجالات المتعلقة بالتسلية والتنشيط الثقافي والعلمي والتربوي، من خلال تحديث مؤسسات الشباب وتنويع نشاطاتها. كما سيتم تفعيل مسألة الانخراط في بيوت الشباب في ظل الركود الذي يطبعها حاليا.
من جهة أخرى أشار ملاح في حديثه إلى مسألة التنشيط وتفعيل البرامج من خلال انخراط الإطارات البيداغوجية المتخرجة من مختلف المعاهد الوطنية لتأطير مؤسسات الشباب وقيادة المشاريع الجوارية والعمل مع الحركة الجمعوية وفقا لأولويات السياسية القطاعية وأولويات الانشغالات الشبانية.
م/ دحماني
مختصرات ..مختصرات ..مختصرات
^ إعادة تهيئة مؤسسات الوكالة الوطنية لتسلية الشباب
يشدد كاتب الدولة بلقاسم ملاح على إعادة تهيئة مؤسسات الوكالة الوطنية لتسلية الشباب للقيام بدورها المنوط بها كمؤسسة ذات جذب كبير للشباب. وبلغة الأرقام يشير ملاح إلى استفادة أكثر من 90 ألف شاب من مختلف أنحاء الوطن من مراكز قضاء العطل والترفيه خلال العطلة الصيفية. ويضيف أنه يعمل من أجل تدعيم النشاطات المتعلقة بتبادل الشباب والسياحة الشبانية باعتماد برامج متنوعة تستجيب لتطلعات الشباب وتراعي خصوصيته وتلبي احتياجاتهم.
^ مشروع قانون محاربة العنف سيكون إضافة للرياضة الجزائرية
ينظر كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة إلى مشروع قانون مكافحة العنف في الملاعب المرتقب نزوله قريبا الى نواب المجلس الشعبي الوطني، بعين التفاؤل لأنه سيكمن من إيجاد الآليات القانية والتنظيمية لظاهرة العنف الرياضي التي نخرت وتنخر كرة القدم في الجزائر. كما أشار الى أن ظاهرة العنف في الملاعب أسبابها متعددة ولا بد من تشخصيها من قبل المتخصصين للوصول إلى القضاء عليها، والدور الذي تؤديه مختلف وسائل الإعلام في تنمية الروح الرياضية في الفضاءات الرياضة وعلى وجه الخصوص في ملاعب كرة القدم.
^الوسيط الشباني لتفعيل أداء المؤسسات الشبانية
شدد بلقاسم ملاح، كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة، على ضرورة أن تؤدي مؤسسات الشباب دورها في ظل التحولات التي تعرفها بلادنا، مشيرا إلى وجود أكثر من 2000 مؤسسة شبانية، ومشدد في هذا السياق على أن برنامج مخطط عمل الحكومة أخذ هذه المسألة مأخذ الجد، حيث أعاد النظر في طريقة عمل هذه المؤسسات بتغيير توقيت عملها. وفي هذا الشأن يقترح ملاح ما يسمى بالوسيط الشباني وفتح الأبواب أمام الجمعيات لتفعيل أداء هذه المؤسسات وجعلها فعلا فضاءات تستجيب لاهتمامات وانشغالات الشباب.
^ نعمل على مرافقة الشباب المقاولين
في إطار البرنامج الذي سطرته كتابة الدولة للشباب، قال ملاح إن مصالحه تنظم ندوات وأياما دراسية تكوينية لتطوير مفهوم المقاولاتية لدى الشباب بالشراكة مع الحركة الجمعوية، من أجل مرافقتهم والتكفل بانشغالاتهم واهتماماتهم من حيث التكوين والتوجيه وتخفيف الأعباء وتسهيل عملية الحصول على المعلومات، وكذا تقريبها من الشباب لإنشاء الشباك الموحد للقطاعات المعنية عبر كافة المؤسسات الشبانية على المستوى الوطني. ودعا الشباب إلى اقتحام مجالات الاستثمار المتعلقة بالمقاولايتة كفتح قاعات الإنترنت والإيروبيك واستحداث مشاريع تتماشى وخصوصية مناطقهم.