علّق أمس، أعوان النظافة التابعون لمؤسسة "نات كوم" إضرابهم المفتوح الذي انطلق أول أمس، بعد تعرضهم لجملة من الضغوطات من قبل التنظيمات النقابية، حيث تعرضوا لجملة من التهديدات المتعلّقة بخصم الرواتب. في هذا السياق، أكد ممثل عن عمال "نات كوم"، مشري محمد، أن الإضراب الذي انطلق أول أمس، قد علّق، نتيجة الضغوطات التي تعرّض لها مجموعة من العمال من قبل التنظيمات النقابية، التي قمعت حقهم في تنظيم الإضرابات والاحتجاجات، منددا بالخصم الذي تعرض له بعض الأعوان جراء توقفهم عن العمل، والذي وصل حدود 4 آلاف دينار أمام رفض مسئولي المؤسسة استقبالهم وتقديم تبريراتها للخصم من رواتبهم. وأضاف المتحدث أن الوقفة الاحتجاجية الأخيرة التي نظموها أمام مقر ولاية الجزائر، للتنديد بالإجراء الأخير الذي اتخذته إدارة المؤسسة بصفة غير شرعية وغير قانونية، بالخصم من رواتبهم، لم تأت بأي جديد، وقوبلوا برفض من قبل مسئولي الولاية الذين رفضوا استقبال ممثلين عنهم والتحاور معهم. وجاء قرار الدخول في الإضراب المفتوح بعد الاجتماع الذي عقده الأعوان المتعاقدون بمقر المؤسسة بعد ساعات قليلة من اعتصام، أول أمس، وقرّروا الدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية الاستجابة لمجمل لائحة المطالب الشرعية التي سبق لهم أن رفعوها، والمتمثلة في إدماج جميع العمال المتعاقدين، الاستفادة من منحة الخطر والعدوى بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008 لكل العمال، فصل منحة المردودية الفردية عن الراتب الشهري ودفعها كل ثلاثة أشهر ورفعها إلى 35 بالمائة، إضافة إلى رفع منحة الإطعام والنقل والمرأة الماكثة في البيت، وإعادة النظر في سن التعاقد لعمال النظافة وجعله 25 سنة نظرا للعمل الشاق والأوبئة التي يتعرض لها العمال، وكذا الترقية الآلية للعمال، بالإضافة إلى توزيع الألبسة في الآجال المحددة وإعادة النظر في ميثاق الألبسة والنوعية. وهدد ممثل العمال المتعاقدين، بتنظيم وقفة احتجاجية في القريب العاجل أمام مقر مؤسسة "نات كوم"، أو أمام مقر وزارة العمل، وذلك بعد الاجتماع الذي سيجمع المتعاقدين البالغ عددهم 5000 ألاف عامل هذا الأسبوع بهدف الفصل في ما يجب فعله، في حال استمرار مسئولي المُؤسسة في تجاهل مطالبهم.