أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد بن مرادي، على سعي وزارته بالتنسيق مع المنظمة العالمية للسياحة لوضع إجراء جديد يتمثل في "صك السفر" حيث سيتم وضع الآليات الكفيلة بتحديد الجانب القانوني والتنظيمي والترويجي بإشراك كل المتعاملين لدعم السياحة الداخلية. وأضاف محمد بن مرادي لدى نزوله أمس ضيفا على برنامج "لقاء اليوم" للقناة الإذاعية الأولى أنه سيتم وضع تحفيزات وإجراءات تكميلية للمتعاملين الاقتصاديين وأصحاب الفنادق والوكالات السياحية تمكنهم من الحصول على فوائد في حال مشاركتهم في تدعيم إجراء صك السفر، مبرزا الدور الهام للمؤسسات الكبرى التي يهتم معظمها، حسبه، بالسياحة الخارجية في تمويل هذه العملية و"لذلك يجب تحفيزها للتوجه إلى تشجيع السياحة الداخلية". وفي معرض حديثه عن الصالون الدولي ال14 للسياحة والأسفار الذي اختتمت فعالياته أول أمس بالجزائر وعرف مشاركة أكثر من 190 عارضا وطنيا وأجنبيا أشار الوزير إلى أن هذه التظاهرة التي تهدف إلى تشجيع السياحة الداخلية تضمنت عروضا هامة لبعض المنتوجات السياحية من قبل المتعاملين الوطنيين من ناحية التخفيضات والأسعار التي هي في متناول الجميع على حد تعبيره. وقال بن مرادي في نفس السياق "إنه وفي إطار التقليل من حدة الطلب للمواطنين الذين يتوجهون في نفس الفترة لقضاء عطلهم اقترحنا على وزارة التربية تعديلا في تاريخ العطل الفصلية وكل هذه الإجراءات تصب في إطار دعم السياحة الداخلية وتوفير ظروف جيدة للسواح الداخليين وبأسعار معقولة"، وبخصوص المشاريع السياحية والمتعلقة بانجاز أكثر من 700 مشروع أشار وزير السياحة إلى أن هذه الأخيرة ستسمح بتوفير 50 ألف سرير إضافي في 2015 لتقترب القدرة الإيوائية من 150 ألف سرير مشيرا إلى انه من المنتظر استلام 12 ألف سرير في نهاية 2013 . وقال بن مرادي في ذات الصدد "رغم العراقيل البيرقراطية والتي نعمل على محاربتها إلا أن هناك أكثر من 230 مليار دينار جزائري مستثمرة من قبل القطاع الخاص في قطاع السياحة"، كما تطرق الوزير إلى أبرز محاور ورشات العمل التي تم تنظيمها بالتعاون مع الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة "طالب الرفاعي" الذي قام مؤخرا بزيارة الجزائر والتي من ضمنها وضع برامج ميدانية لتكوين المتعاملين في قطاع السياحة.