أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد بن مرادي أمس، عن إطلاق خطة جديدة للنهوض بالسياحة الداخلية، تعتمد إقحام الدولة ضمن اتفاقية مع المتعاملين في القطاع السياحي ومؤسسات الخدمات الاجتماعية المختلفة، وإدخال تعديلات في مواقيت العطل الفصلية، لتفادي الإقبال المكثف على المرافق السياحية في وقت واحد. وأوضح بن مرادي سعي وزارته بالتنسيق مع المنظمة العالمية للسياحة لوضع إجراء جديد يتمثل في "صك السفر"، حيث سيتم وضع الآليات الكفيلة بتحديد الجانب القانوني والتنظيمي والترويجي بإشراك كل المتعاملين لدعم السياحة الداخلية، مضيفا في سياق متصل أنه سيتم وضع تحفيزات وإجراءات تكميلية للمتعاملين الاقتصاديين وأصحاب الفنادق والوكالات السياحية تمكنهم من الحصول على فوائد في حال مشاركتهم في تدعيم إجراء صك السفر مبرزا الدور الهام للمؤسسات الكبرى التي يهتم معظمها -حسبه- بالسياحة الخارجية في تمويل هذه العملية و"لذلك يجب تحفيزها للتوجه إلى تشجيع السياحة الداخلية". وأكد المتحدث في السياق نفسه "إنه وفي إطار التقليل من حدة الطلب للمواطنين الذين يتوجهون في نفس الفترة لقضاء عطلهم اقترحنا على وزارة التربية تعديلا في تاريخ العطل وكل هذه الإجراءات تصب في إطار دعم السياحة الداخلية وتوفير ظروف جيدة للسواح الداخليين وبأسعار معقولة". وتقترح وزارة السياحة بحسب مسؤول القطاع، العمل ب"صك العطلة" الذي تسلمه هيئات الخدمات الاجتماعية، ويضمن تحفيزا للمتعاملين، كما يوفر للمواطن دعما لأسعار الخدمات السياحية. وتسعى وزارة السياحة لبلوغ عدد 500 ألف سائح سنويا أفاق 2015، ويشكل القطاع الخاص المحرك الأساسي للنشاط السياحي برقم أعمال يناهز ال 230 مليار دينار جزائري. ويوجد حاليا نحو 90 ألف سرير، وتنتظر وزارة القطاع استلام 50 ألف سرير إضافي أفاق 2015 ومع برامج الترميم ستقترب القدرة الإيوائية لنحو 150 ألف سرير. ويتضمن البرنامج الاستثماري لقطاع السياحة 713 مشروع، تم استلام 16 منها والبقية في طور الدراسة والانجاز.