شعر: عبدالله علي الأقزم/ السعودية جُمَلٌ تتالتْ و الغموضُ جميعُها و جميعُكَ الآتي لهنَّ بيانُ مِنْ كلِّ ينبوعٍ أتيتَ كواكباً و ضياؤكَ الإرواءُ و الحرمانُ بكَ يعذبُ الحرمانُ في وصلاتِهِ ويفيضُ في الضدِّينِ منك لسانُ ما غبتَ عن نظراتِ فكري ساعة و أنا بدونكَ ذلك النسيانُ ووجدتُ نفسي ضمنَ نفسِكَ سيِّدي بكليهما يتحرَّرُ الإنسانُ و وجدتُ فيكَ حراكَ قلبي كلَّهُ و إذا ابتعدتَ توقَّفَ الخفقانُ و وجدتُكَ البحرَ الكبيرَ و كيف لا و إليَّ يكبرُ مِنْ مياهِكَ شانُ لا يرتوي حرفي و حرفُكَ ظامئٌ إلا و منهُ جميعُكَ الرَّيَّانُ الحبُّ ظلٌّ كلَّما أطلقتَهُ قدْ عادَ منكَ لمائِهِ الغليانُ ما قيمةُ الأحضانِ إن لم تتَّحدْ بيني و بينكَ هذهِ الأحضانُ سأريكَ مِن نبضِ الحياةِ مشاهداً فيها تُزاوجُ هذهِ الألحانُ سأريكَ كيفَ يفورُ مِن نظراتِنا هذا الهوى و يُحاربُ الفورانُ ماذا سيبقى للهوى إن لم يكنْ بيديهِ كيفَ يُعالجُ الهجرانُ الوردُ لمْ يظهرْ كياناً ساحراً إلا إذا يحويهِ منكَ كيانُ إنْ لم نكنْ في الحبِّ بحراً واحداً فبنا ستَغرقُ هذهِ الشطأنُ روحي و روحكَ نقطةٌ لم تُكتشفْ إلا إذا هيَ للجَمَالِ تُبانُ ما كنتَ ممَّنْ يحملون تعصُّباً كلا و ما لكَ في الشِّقاقِ مكانُ غذيتَ أخلاقَ الحياةِ و كلُّها قبلَ الغِذاءِ تصاغرٌ و هوانُ و زرعتَها فينا و سقيُكَ بيننا نصفاهُ منكَ مودَّةٌ و حنانُ ما ريشةُ الفنانِ تُبدعُ لوحةً إنْ لمْ تذبْ في حبِّكَ الألوانُ أنا ما عرفتُ الحبَّ إلا عندما قد حلَّ منكَ بعالمي الذوبانُ تُشتَّقُّ مِنْ عينيكَ كلُّ قصائدي فيعودُ بين حروفِها الجريانُ مائي لمائك خادمٌ متودِّدٌ و إليكَ منهُ الذلُّ و الإذعانُ أنا منكَ أمشي في الوريدِ وأنتَ مِنْ وقفاتِ قلبي ذلك الشريانُ بعضي و بعضُكَ بين أنهارِ الهوى يتشابكانِ فتُثمِرُ الأغصانُ كمْ ذا يُحلِّقُ في جمالِكَ عالمي و بهِ سيحلو ذلكَ الطَّيرانُ هذي نقاطُكَ عندما أنزلتَها للمفرداتِ تعملقَ الإنسانُ و بطيبِ قلبكَ بين أزمنةِ الأذى لمْ ينطفئْ للحسنِ منكَ زمانُ إنِّي حضرتُ معَ الغيابِ و في دمي مِنْ ذا و ذا تتصارعُ الألوانُ كيفَ الغيابُ عنِ الجَمَالِ و أنتَ في لفتاتِ نبلِكَ يحضرُ القرآنُ هذا حضورُكَ كلَّما غيَّبتَهُ في العابرينَ أضاءَ منهُ بيانُ