أكد مدير الامن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد اول نايلي عيسى بأن مصالح الأمن الوطني جاهزة لتطبيق برنامج رخصة السياقة بالتنقيط بعد أن يدخل حيز التنفيذ لدى اطلاقه من وزارة النقل، مشيرا الى ان المديرية العامة للأمن الوطني كانت سباقة في هذا الانشغال لما له من منافع و مكاسب تحدد للسائق مسؤوليته و اثره على التقليص من حوادث المرور وهو مايعني أن الكرة الآن في ملعب وزارة النقل التي لاتزال لم تفرج عن هذا المشروع إلى غاية الآن. وأوضح نايلي أمس خلال فوروم الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي بالعاصمة بأنه الجزائر احتلت المرتبة 12 من حيث عدد حوادث المرور في العالم العربي حسب تقرير منظمة الصحة العالمية لسنة 2010 مشيا الى ان الامن الوطني يركز على الجانب التوعوي الوقائي أكثر من العامل الزجري. وأوضح نايلي امس بان عدد حوادث المرور المسجلة خلال شهر ماي الجاري قد بلغت 289 حادث مرور فيما بلغت في ماي من العام الماضي 309 حادث مرور اي بتناقص ب 20 حادث و نسبة تقدر ب 6.47 بالمئة فيما تناقص عدد القتلى ب 3 حالات بتسجيل 11 حالة وفاة مقابل 14 العام الماضي مؤكدا بان الامن الوطني بأسبوع المرور العربي لهذه السنة جاء تحت شعار "سلامتي مسؤوليتي" الذي تم اختياره من طرف الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالتشاور مع رؤساء اجهزة المرور للدول العربية . و أشار "نايلي" الى أن كل الشعارات تركز على العامل البشري باعتباره الرئيسي في وقوع حوادث المرور بنسبة 86 بالمئة كاشفا عن تطوير اساليب الاحتفال بهذا الحدث حيث اقترحت المديرية العامة للأمن الوطني تسطير برنامج عربي مشترك يتمثل في تبادل زيارات لمسؤولي و رؤساء اجهزة المرور في الدول العربية في اطار تطوير انماط العمل و الاطلاع على تجارب الدول العربية و الاستفادة من خبراتها في هذا المجال قائلا بان حوادث المرور ليست ظاهرة بل يجب الاقرار بأنها ازمة حقيقية لابد من مجابهتها بكل الوسائل. و أكد نايلي بلغة الارقام بان النشاطات الردعية قد ارتفعت بشكل كبير في ماي الجاري فالحواجز المرورية ارتفعت من 5446 في ماي الفارط الى 7477 خلال هذا الشهر فيما بلغت عدد المركبات المراقبة 80876 العام الماضي مقابل 136856 الى غاية ماي 2013 'اما بالنسبة للنشاطات الزجرية فقد بلغت عدد الغرامات الجزافية هذه السنة 16671 مقابل 5379 السنة الماضية اي بارتفاع 209 بالمئة ,اما سحب رخص السياقة فقد ارتفع من 1207 الى 3020 ماي الجاري اي بزيادة 150 بالمئة ,فيما بلغت عدد حالات الوضع في الحظيرة 345 حالة مقابل 100 فقط السنة الماضية . و في رد عن سؤال حول مشكل المحاباة في استرجاع رخصة السياقة نفى نايلي الامر قائلا بأنها مجرد اشاعات فالمؤسسة الامنية تعمل وفق قوانين فكل شيئ مسجل و مقيد بمحضر معاينة و لا يمكن ان ينزع نهائيا إلا باتخاذ تدابير تحمي المواطن مضيفا بان هذه الحالات غالبا ما تكون استثنائية ضاربا المثل بحضور عجوز تبكي لمصالح الامن طالبة العفو عن ابنها الذي تشكل السياقة مصدر رزقه و يعفى عنه لكن بمحلات رسمية و في حالات معينة.