بقلم: لينا شدود/ سوريا - منذ قرون و الجسور تمشي في لوحة الجدار . صوب المغارة الميتة في غروب خريفي يُخاصم ذبوله , و يود الموت في غابة . -هناك.... وقفتْ تنزع المحار الغافي في صدرها . لتسقط و هي تعدو بين لغتين مشحونة بما يكفي من جنون و حروف . - هنا... فطور بلا ملامح ..بلا أصوات... تُهاجم الشجرة البريئة و هي تُراكم خيباتها في المكان الضئيل الخاص بها وحدها . - في المكان البريء كنت أرتجف من النّدى .. الأكثر طراوة من صوت كم تعقّبني !!! و كم حفَّ بثوبي !! و أنا أشهق بالماء . - كلّما مرّت العاصفة بغيظها الكئيب , و صوتها المبحوح .. غابت الوجوه المطمئنة . - الصوت الغريق و حيّات الوقت تركوا لي فحيحاً جافّاً . - و لمّا أُخِذتُ بك تلوّت بي الدروب و اكتفى ذاك المساء بأنه مساء عندها .. و بمائي فقط عرفت توق البر لخشونةٍ تحرثهُ . - بخفّةٍ أخطو تردّني العتبة فأتسلّق بدهشتي برد الجدار .. أتمهّل أمام النّوافذ ألمح صوراً أفرح لضحكات تشعُّ ولا تصلني و بلا صوت أنكسر . - في الجزر البعيدة عرّافة ُتّلْقمُ الوقت بصوتها الجليدي و تضغط . على الحدود الممكنة للفرح . - هنا ... سأبتلع الأصوات كلّها لأنسى ما فعلهُ بي زاعقو الهايدبارك . - عابس أيلول الضّباب زاحف نحو غواية الصّحو , و الغيم الضجر يستفزّ رؤوس الجبال... أن اشربيني . كلّما تبخّر الصوت- تكوّم العشب على مفرداتي المضيئة -صاخبٌ صوتك كغيمةٍ تلوب