كشف أمس، مدير أمن الحدود بالمديرية العامة للأمن الوطني، عميد أول للشرطة لزرق غالي، عن دعم التعداد المتواجد على مستوى الحدود البرية والبحرية بما فيها الموانئ والمطارات ب 1000 عون أمن إضافي ليصبح عدد الجهاز الأمني المجنّد لتأمين الحدود 11545 عون أمن، مؤكدا أنه سيتم تركيز المراقبة على الرحلات الجوية و البحرية القادمة من الدول الإفريقية في إطار مكافحة المخدرات المهربة من هناك و منع دخولها أرض الوطن. وأكد مدير شرطة الحدود بالمديرية العامة للأمن الوطني، في ندوة صحفية نشطها بمطار الجزائر الدولي "هواري بومدين"، أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية وتسهيلات خاصة بموسم الاصطياف لسنة 2013 من خلال تسهيل حركة وسير السيارات بالحيز المدني والموانئ وتحسين الخدمات في إطار معالجة الإجراءات الأمنية للمسافرين والسيارات في وقت قصير، فضلا عن إضافة عدد الشبابيك ووضع أخرى متحركة على مستوى المطارات، مبرزا أن الإجراءات التكميلية من اجل الاستقبال الجيد للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج تتمثل في القيام بإجراءات المراقبة الشرطية لقوائم المسافرين قبل وصولهم إلى حيز المطار أو الميناء، وذلك بالاعتماد على قوائم شركات النقل. وكشف المتحدث عن دعم التعداد المتواجد على مستوى الحدود البرية والبحرية وعلى رأسها الموانئ والمطارات ب 1000 عون أمن إضافي ليصبح عدد الجهاز الأمني المجنّد لتأمين الحدود 11545 عون أمن، معلنا عن وسائل تقنية أمنية في مجال المراقبة الحدودية التي سيتم استعمالها قريبا خاصة بسندات السفر البيومترية، وذلك ترقبا لوضع حيز التنفيذ جواز السفر الجزائري البيومتري الجديد. وبالنسبة للمراكز البرية بالحدود الجزائرية-التونسية، أكد المتحدث أنه سيتم الفصل بين المسافرين الراجلين والذين يسافرون على متن السيارات، حيث سيتم معالجة الأولى على مستوى المركز، أما الفئة الثانية بالنسبة لأصحاب السيارات فسيتم وضع شبابيك خاصة قصد إتمام الإجراءات الأمنية والمسافر على متن سيارته. وسجلت المصالح الأمنية ذاتها سنة 2012 مراقبة عبور 9 ملايين و397 ألف و183 مسافرا منهم 7188611 مواطنين و2208572 أجانب، أما بالنسبة للجرائم المسجلة عبر الحدود فقد تم إحصاء 2247 قضية منها و56 قضية تتعلق بتهريب أسلحة نارية أو بيضاء، فيما تم حجز مليون و369 ألفا و795 أورو، موضحا أن الوسائل التقنية الجديدة في مجال مكافحة الجريمة ستساعد على تضييق الخناق على مافيا التهريب و المخدرات و الكشف عنهم بسرعة. كما أورد المتحدث أن الجزائر ستشهد هذه الصائفة تدفقا معتبرا في حركة المسافرين من وإلى الوطن، خاصة مع تزامنها وشهر رمضان الذي يتطلب بذل المزيد من المجهودات لتوفير الراحة والأمن وتسخير أكبر عدد ممكن من قوات الشرطة لتكون على أعلى مستوى من الجاهزية من أجل تأمين الحركة، وأفاد لزرق أن المدير العام للأمن الوطني أمر جميع الوحدات ولاسيما مديرية شرطة الحدود باتخاذ جملة من الإجراءات الميدانية بمناسبة موسم الاصطياف لهذه السنة، والتي تم وضع أغلبها حيّز التنفيذ قبل بداية الموسم على مستوى 14 مطارا مفتوحا على النشاط الدولي، إلى جانب 11 ميناء، 6 منها مخصصة للنقل الجوي للمسافرين، و9 مراكز حدودية برية، خاصة الحدود التونسية من ضمن 26 مركزا. كما أكد أن من جملة الإجراءات التسهيلية التي ستعكف عليها مصالح شرطة الحدود، تسهيل حركة السير والسيارات بالحيز المدني للمطارات والموانئ في حدود الاعتبارات الأمنية، مع نشر وتوزيع المعلومات فيما يخص الإجراءات والتوصيات الأمنية كترك الأمتعة، فضلا عن وضع شبابيك متحركة للإجراءات الشرطية على مستوى الموانئ لمعالجتها في وقت قصير وعن طريق المجاملة في التعامل، مشيرا إلى أن إضافة شبابيك أخرى على مستوى المطارات من بين أهم الأولويات، إلى جانب تنصيب شبابيك خاصة لمعالجة المسافرين وهم داخل سياراتهم على مستوى الحدود البرية. وفيما يتعلق بالإجراءات الأمنية المسطرة، أوضح أنها تتمثل أساسا في تعزيز التشكيل الأمني على مستوى الموانئ، المطارات والمراكز الحدودية البرية، فضلا عن تعزيز واحترام مسالك المسافرين، العاملين بالحيز الحدودي، والسيارات، والبضائع والأمتعة، وكذا الصرامة في عملية تفتيش المسافرين وتعزيز الحزام الأمني حول الطائرات والبواخر.