طمأن أمس، مدير الصيدلية المركزية البروفيسور دليح شريف، المواطنين حيال تخوفهم من ندرة الأدوية الأيام المقبلة المتزامنة مع موسم الصيف والشهر الكريم، كاشفا أنه تم تخصيص 2.5 مليار دولار لمواجهة مشكل "أزمة الدواء" واتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لتنظيم هذه السوق الحساسة. أكد مدير الصيدلية المركزية أنه يمكننا طمأنة المواطنين بشأن تخوفهم حيال هاجس ندرة الأدوية خاصة خلال شهر رمضان المتزامن مع موسم الصيف والحرارة الشديدة، لأن وزارة الصحة والصيدلية المركزية اتخذتا كل التدابير والاحتياطات اللازمة لضمان تغطية كاملة لسوق الدواء الوطنية سواء في رمضان أو بعده، وبخصوص الندرة المسجلة خلال الأسابيع الأخيرة على مستوى بعض المستشفيات فيما يخص المواد الكيميائية الكاشفة والمستهلكات الطبية، فإن الصيدلية المركزية للمستشفيات تمون المؤسسات الاسشفائية بالمواد الطبية التقليدية وهي توزع ستة وعشرين نوعا دوائيا تقليديا كما أن المواد الكيميائية الكاشفة الخاصة ببعض أنواع الأجهزة الطبية لا يمكن توفيرها للمستشفيات من قبل الصيدلية المركزية وإنما من مؤسسات الشراء الأولية. و أضاف دليح، أن الصيدلية المركزية اتخذت مجموعة تدابير بهدف القضاء كليا على مشكل ندرة الأدوية خاصة وأن مخزون الأدوية الحالي يغطي حاجيات السوق لستة أشهر القادمة، كما خصصت وزارة الصحة 2.5 مليار دولار لمواجهة أزمة الدواء، كما تم التركيز على رفع الإنتاج الوطني ووضع 251 دواء في قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد هذا العام وذلك حماية للسوق الوطنية من المضاربة والتلاعب بسوق الدواء ومنه صحة المواطن، كما أن الغلاف المالي المخصص للعام الجاري بخصوص فاتورة الأدوية بلغ 70 مليار دينار، منها 40 مليار دينار موجهة لأدوية السرطان، بعدها الأمراض الدموية ثم المضادات الحيوية، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى حاليا لرفع القدرة الإنتاجية لسوق الدواء لتغطي 80 بالمائة من الحاجة الوطنية. وأكد أن مخزون الأدوية المتوفر حاليا لدى الصيدلية المركزية سيؤمن احتياجات السوق الجزائرية خلال السداسي القادم بأكمله، ونستبعد أي ندرة في مجال الدواء على اعتبار المستجدات الجديدة التي ستحملها المناقصة الوطنية والدولية الخاصة باقتناء الدواء لسنة 2013 حيث ستمكن من تحقيق استقرار في سوق الدواء. وبلغ الغلاف المالي المخصص للعام الجاري، حسب المتحدث، 47 مليار دينار منها 2.8 مليار لأمراض السرطان فقط بعدها الأمراض الدموية ثم المضادات الحيوية، والصيدلية تستورد 23 صنفا من الأدوية المستوردة ضمن تخصصات عديدة بما يعادل في الإجمال 680 نوع من الأدوية تستوردها الصيدلية المستشفيات، منها 100 صنف لعلاج الأمراض السرطانية، كما أن التكلفة المالية لاقتناء أدوية الأمراض السرطانية باهظة للغاية، سيما وأن الأمر يتعلق بأحدث الأدوية. وتسعى وزارة الصحة إلى رفع القدرة الإنتاجية لسوق الدواء لتغطي 80 بالمائة من الحاجة الوطنية، خاصة وأن القدرة الإنتاجية للجزائر تسمح لها بإنتاج 650 مليون وحدة دواء سنويا، فيما لا تحتاج السوق الوطنية سوى إلى 400 مليون وحدة كل سنة.