كشف المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات الدكتور الشريف دليح، أمس، أن فاتورة اقتناء الأدوية للعام الماضي بلغت 47 مليار دينار منها 8,2 مليار مخصصة لأدوية الأمراض السرطانية، مؤكدا أن الصيدلة المركزية تقتني 680 نوع من الدواء لصالح المستشفيات 100 نوع موجه لأمراض السرطان. أكد المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات شريف دليح، أمس، لدى نزوله ضيفا على »لقاء اليوم« للقناة الإذاعية الأولى، أن مخزون الأدوية المتوفر حاليا لدى الصيدلية المركزية سيؤمن احتياجات السوق الجزائرية خلال السداسي القادم بأكمله، مستبعدا أي ندرة في مجال الدواء على اعتبار المستجدات الجديدة التي ستحملها المناقصة الوطنية والدولية الخاصة باقتناء الدواء لسنة 2013 ستمكن من تحقيق استقرار في سوق الدواء. وأكد دليح أن الصيدلية المركزية للمستشفيات قد شرعت في فتح الأظرفة الخاصة بالمناقصة الوطنية والدولية لاقتناء الأدوية لمدة ثلاث سنوات على غير العادة كانت المناقصة لمدة سنة، وذلك من أجل اقتناء وتوزيع الأدوية على كل المستشفيات، وبما يمكن من تحقيق استقرار في السوق ويضمن تكوين رؤية واضحة عن احتياجات ومتطلبات السوق، مع الاحتفاظ بتجديد العقود مع الممولين والمتعاملين سنويا قصد الوقوف عن النقائص والتمكن من معرفة التزام وجدية المتعامل وانضباطه، وكذا مراجعة الأسعار وبعض المستجدات التي يعرفها سوق الدواء. وكشف أن فاتورة اقتناء الأدوية للعام الماضي بلغت 47 مليار دينار منها 8,2 مليار مخصصة لأدوية الأمراض السرطانية، ثم بعد ذلك الأدوية المخصصة لأمراض الدم، وفي الترتيب الثالث تأتي المضادات الحيوية، مضيفا بأن الصيدلية تستورد 23 صنفا من الأدوية المستوردة ضمن تخصصات عديدة بما يعادل في الإجمال 680 نوع من الأدوية تستوردها الصيدلية المستشفيات، منها 100 صنف لعلاج الأمراض السرطانية، مذكرا بأن التكلفة المالية لاقتناء أدوية الأمراض السرطانية باهظة للغاية، سيما وأن الأمر يتعلق بأحدث الأدوية، وأكد أن تكلفة 6 أدوية فقط في علاج السرطان تعادل ما هو مخصص ضمن برنامج الوقاية لعلاج أمراض السل وغيرها. كما طمأن المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات الدكتور الشريف دليح، المصابين بأمراض مزمنة بتوفر الأدوية الخاصة بهم، في حين رفض الخوض في تقديم أرقام تخص عدد الأدوية التي تم سحبها من السوق، مكتفيا بالإشارة إلى وجود بعض الأدوية التي تم التحفظ بشأنها بعد اكتشاف أعراض حساسية من جرائها بالإضافة إلى مسألة توقيف بعض المتعاملين وديون المستشفيات التي قال بأنها تجري بالتدرج وأن العملية متواصلة.