باشرت مصالح الأمن التحقيق في قضية تسريب معلومات عن صفقات سوناطراك ومشاريعها لشركات بترولية أجنبية، وتشتبه مصالح الأمن في عدد من الاطارات الذين يشتغلون في فروع الشركة في الخارج أن يكونوا وراء هذه الفضيحة الجديدة خاصة وأن الأمر يتعلّق بمعلومات وملفات سرية. حسب المعلومات التي نشرها الموقع الالكتروني "كل شيء عن الجزائر" نقلا عن مصادر أمنية وصفها ب"الموثوقة" فإن حلقات مسلسل فضائح سوناطراك ما تزال متواصلة وأن مصالح الأمن وبعد التحقيق في قضايا الفساد وضعت يدها مؤخرا على حلقة مهمة وهي شبكة الجوسسة المشتبه في أنها وراء تسريب معلومات حساسة وسرية عن سوناطراك إلى الشركات البترولية الأجنبية. ويذهب المصدر نفسه إلى أن مصالح الأمن التي تتولى هذا النوع من التحقيقات بصدد التحري حول كيفية وصول بعض الشركات لمعلومات غاية في السرية عن صفقات سوناطراك ومشاريعها واستندت في ذلك إلى استباق بعض هذه الشركات لبعض الإجراءات الإستراتيجية قبل الإعلان عنها من قبل سوناطراك ومن هذه الشركات المجمع الايطالي للطاقة "ايني"وفرعه "سايبام" ويؤكد المصدر نفسه أن تسريب هذه المعلومات عقّد من مهمة المحققين في قضايا الرشاوى والفساد المتعلّقة ببعض مشاريع الشركة. ولا يستبعد المصدر نفسه أن يكون بعض إطارات سوناطراك الذين يشتغلون في فروع الشركة في دول أوروبية حلقة الوصل التي سرّبت هذه المعلومات والملفات إلى الشركات الأجنبية، وقال إن التحقيق جار مع عدد منهم دون تقديم توضيحات عن هوية المشتبه فيهم أو نوعية المعلومات التي جرى تسريبها. إلى ذلك، وعلى صعيد آخر فإن التحقيق في فضائح الرشاوى والعمولات المتعلقة بمشاريع سوناطراك أو ما سمي بفضيحة سوناطراك 2 ما يزال جاريا حيث وجه النائب العام بمحكمة سيدي امحمد الذي يتولى الملف انابات قضائية جديدة لعدد من الدول العربية والأوربية للتحري حول بعض المشتبه في تورطهم في القضية كما أصدرت مذكرات اعتقال في حق 20 متهما في مقدّمتهم المدعو فريد بجاوي قريب وزير الخارجية الأسبق، ومعلوم أن محكمة ميلانو كانت قد بادرت الأسبوع الفارط بإصدار مذكرة اعتقال في حقه.