يحذو فريق مولودية الجزائر لكرة القدم المدعوم بالرعاية المالية المقدمة من طرف المساهم الرئيسي "شركة سوناطراك", طموحا كبيرا في نسيان النهاية المؤلمة التي أختتم بها الموسم المنصرم بانهزامه في نهائي كاس الجزائر و اكتفائه بالمركز الخامس في ترتيب البطولة الوطنية التي انطلق فيها بشكل جيد قبل أن تنقلب الأمور عليه في نهاية الموسم. وعشية انطلاق الموسم الكوري الجديد للرابطة المحترفة الأولى (2013-2014), يبدو أن عميد الأندية الجزائرية عازم على قلب صفحة الأوجاع ويبني أمالا كبيرة في خوض منافسات الموسم الجديد بنفس جديد وبروح عالية. وفي ظل كل الصعوبات نجحت إدارة الفريق بقيادة الرئيس الجديد بوجمعة بوملة من الإبقاء على البنية الأساسية لفريق الموسم الماضي باستثناء حارس المرمى فوزي شاوشي و القائد رضا بابوش (المعاقبان بسنتين عقب حادثة مقاطعة حفل تسليم ميداليات نهائي كاس الجزائر أمام اتحاد العاصمة 0-1). ومن أجل الإبقاء على لاعبيه "الكوادر" خاصة منهم أولائك الأحرار من أي التزام وإقناعهم بعدم مغادرة الفريق قام الرئيس الجديد للمولودية برفع أجور اللاعبين وهو يبني أمل كبير على أن تأتي هذه الخطوة بأكلها من خلال تمكن رفاق جليط و ياشير و قاسم من إنهاء الموسم بالتتويج بلقب واحد على الأقل من بين الألقاب الثلاثة التي سيتنافس عليها الفريق (البطولة و كاس الجزائر و الكأس العربية في حالة إقامتها). ودفعت هذه المساعي الرئيس الجديد للمولودية إلى عدم التردد في صرف الأموال من أجل تدعيم صفوف الفريق بخمسة عناصر جديدة كان المسير العام السابق للفريق عبد النور كاوة (المستقيل قبل استئناف التدريبات) قد أقنعها بتقمص ألأوان المولودية. وقد فضل كاوة البحث عن ضالته في سوق الرابطة الفرنسية باعتبار أن أربعة لاعبين من بين الخمسة الجدد في المولودية كانوا ينشطون في البطولة الفرنسية. ويتعلق الأمر بسيد علي يحي شريف (نادي أيستر) ومايكل فابر (كليمون فيرون) و حبيب بلعيد و توفيق غزدان (نادي سودان) بالإضافة إلى العنصر الخامس صبري غربي (اولمبي الشلف). وبالإضافة إلى تحصين التشكيلة بمجمعة جديدة باللاعبين, أسندت إدارة المولودية مهمة تدريب الفريق للمدرب السويسري ألان غيغر الذي يسجل بذلك عودته لبطولة الجزائر بعد مرور موسم واحد من تتويجه بالثنائية التاريخية مع وفاق سطيف (البطولة والكأس). و الأكيد أن هذا الانجاز للمدرب السويسري حفز ادراة المولودية لتضع فيه ثقتها وتبني عليه آمالا كبيرا على أن ينجح في تحقيق نفس الانجاز الذي حققه مع وفاق سطيف مع أبناء "باب الواد".