وصفت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الدخول المدرسي لهذا الموسم بأنه "كارثي" وأكثر سوء من سابقيه، مرجعة ذلك إلى ظروف العمل الصعبة التي ميزته مشيرة إلى حتمية تراجع النتائج في ظل ظروف مماثلة. واجتمع المكتب الوطني بمنسقي الولايات بالمقر المركزي للنقابة بالعاصمة، لعرض التقارير الولائية والمناقشة الجادة والمسؤولة التي سجلت النقابة من خلالها دخول مدرسي مأسوي ميّزه الاكتظاظ خاصة بالنسبة للسنوات الثالثة، حيث بلغ عدد التلاميذ في بعض الولايات حدود 64 تلميذ بالقسم الواحد، في حين اضطرت ولايات أخرى للقيام بحلول ترقيعية مؤقتة عبر استعمالها لمرافق ومراقد كحجرات للتدريس، مشيرة إلى أن هذا على عكس ماورد في التقارير المغلوطة خلال الندوة الوطنية الأخيرة. كما سجلت النقابة نقص فادح و عجز غير مسبوق في التأطير البيداغوجي خاصة فيما تعلق بأساتذة الرياضيات والفيزياء، ومن الجانب الإداري تعرف نقصا في المدراء، النظار، مستشاري التربية، مساعدي التربية، إضافة إلى ذلك لاحظت النقابة الارتباك وسوء التسيير والتعسف في التعيينات من طرف بعض مديري التربية الفاشلين، والتي قالت إنه من المرتقب اجتثاثهم قريبا كما وعد به وزير التربية و الوزير الأول. وفي ذات السياق أشارت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني خروقا بالجملة وبالأدلة الدامغة في مسابقات التوظيف الأخيرة وما رافقها من تلاعب كبير في النتائج، مما يتطلب –حسبها- فتح تحقيقات في الولايات المعنية، ناهيك عن تباين في طريقة تشكيل وعمل لجنة دراسة الملفات من ولاية لأخرى بسبب التفسيرات المختلفة للمرسوم 12/194 المنظم للعملية. هذا وتطالب النقابة الوصاية والجهات الحكومية المعنيّة بالاستجابة الفورية لمطالبهم المرفوعة سابقا وعلى رأسها مراجعة المرسوم 12/240 وتصحيح اختلالاته بما ينصف الجميع، وكذا إصدار القرار المتعلق بالمناصب المكيّفة، تمهيدا لتفعيل قوانين طب العمل، وتخصيص حصص سكنية للأساتذة وبالصيغ المختلفة، إلى جانب مراجعة قيمة الساعات الإضافية وطريقة احتسابها. وتؤكد النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني تمسكها بالتنسيق النقابي من أجل تحيين منحة المنطقة على أساس الأجر القاعدي الجديد، وكذا مراجعة الاستجابة المبتورة والمتناقضة لمنحة الامتياز وبأثرهما الرجعي ابتداء من 01 /01 /2008، وملف سكنات الجنوب ، وأوصى المجتمعون بالحرص على عقد الجمعيات العامة للأساتذة في الثانويات وكذا المجالس الولائية لرصد اهتمامات وانشغالات الأساتذة والآفاق المستقبلية، وهذا تحضيرا للمجلس الوطني الذي سينعقد نهاية شهر سبتمبر الجاري.