وصفت الدخول المدرسي بالسيء بسبب الاكتظاظ تعرف المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة للتعليم عبر مختلف ولايات الوطن، عجزا بيداغوجيا كبيرا، سواء فيما يخص سلك التعليم إو الإدارة ويفوق العجز المسجل حوالي 10 آلاف منصب بين أساتذة ومؤطرين في انتظار إفراج الوظيف العمومي عن المناصب المالية لسد احتياجات القطاع عبر مختلف الولايات. أكدت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني تسجيل نقص فادح وعجز غير مسبوق على مستوى التأطير البيداغوجي، خاصة أساتذة الرياضيات والفيزياء، وهو الشأن بالنسبة إلى الجانب الإداري فيما يخص المدراء، النظار، مستشاري التربية، مساعدي التربية عبر مختلف ولايات الوطن وقدرت النقابة على لسان رئيسها مزيان مريان النقص بحوالي 10 آلاف منصب، داعية الوزارة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لسد العجز قبل تأزم الوضع وأبدى المتحدث أمس في تصريح ل"البلاد" أمله في أن يفرج الوظيف العمومي بشكل مستعجل على المناصب المالية وبالشكل الكافي الذي يسد احتياجات القطاع الدي تعاني منه مختلف الولايات وأشار المتحدث إلى أن النقابة ستعقد الجمعيات العامة للأساتذة في الثانويات وكذا المجالس الولائية لرصد اهتمامات وانشغالات الأساتذة، تحضيرا للمجلس الوطني الذي سينعقد نهاية شهر سبتمبر الجاري، وعن الدخول المدرسي لهذا الموسم قالت النقابة من خلال بيان لها إنه "الأكثر سوءا من سابقيه" بسبب ظروف العمل الصعبة التي ميزته، وهو ما سيفرز حتمية تراجع النتائج لهذا الموسم لا محال، وأضاف ذات البيان أنه بعد عرض التقارير الولائية تم تسجيل دخول مدرسي مأساوي ميزه الاكتظاظ خاصة بالنسبة إلى السنوات الثلاث، حيث بلغ عدد التلاميذ في بعض الولايات حدود 64 تلميذا بالقسم الواحد، في حين اضطرت ولايات أخرى لحلول ترقيعية باستعمالها لمرافق ومراقد كحجرات للتدريس إلى جانب تسجيل نقص فادح وعجزغير مسبوق سواء على مستوى التأطير البيداغوجي، خاصة أساتذة الرياضيات والفيزياء... والإداري المدراء، النظار ، مستشاري التربية، مساعدي التربية عبر مختلف الولايات. كما استنكرت النقابة بشدة الخروقات بالجملة في مسابقات التوظيف الأخيرة وما رافقها من تلاعب كبير في النتائج مما يتطلب فتح تحقيقات في الولايات المعنية، ناهيك عن تباين في طريقة تشكيل وعمل لجنة دراسة الملفات من ولاية لأخرى بسبب التفسيرات المختلفة للمرسوم 12/194المنظم للعملية، منتقدا في ذات السياق التعسف في التعيينات من طرف بعض مديري التربية. كما تطرق بيان النقابة إلى جملة الانشغالات التي سبق للنقابة أن رفعتها التي ستطرحها على الوصاية خلال اللقاء الثنائي المقبل، مطالبة الوصاية والجهات الحكومية المعنيّة بالاستجابة الفورية لمطالبهم السابقة وعلى رأسها مراجعة المرسوم 12/240وتصحيح اختلالاته بما ينصف الجميع، إصدار القرار المتعلق بالمناصب المكيّفة، تمهيدا لتفعيل قوانين طب العمل وكذا تخصيص حصص سكنية للأساتذة وبالصيغ المختلفة، فضلا عن مراجعة قيمة الساعات الإضافية وطريقة احتسابها. ودعت النقابة أيضا الوزارة إلى الإجابة عن الملف الخاص بأساتذة التعليم التقني وتسوية وضعيتهم وذلك بترقيتهم كأساتذة تعليم ثانوي دون شرط ولا قيد، وتمكينهم من الإدماج كرئيسين ومكونين حسب الأقدمية المطلوبة لذلك، كونهم يؤدون نفس مهام أستاذ التعليم الثانوي. وأعلنت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني عن تمسكها بالتنسيق النقابي من أجل تحيين منحة المنطقة على أساس الأجر القاعدي الجديد وكذا مراجعة الاستجابة المبتورة والمتناقضة لمنحة الامتياز وبأثرهما الرجعي ابتداء من 01 / 01 / 2008، وملف سكنات الجنوب ومن المقرر أن تشارك في اللقاء الذي تنظمه منظمة اليونسكو بتاريخ 4 و5 أكتوبر تحت شعار من أجل نوعية التربية العالم.