سجلت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، تزايد حالات العنف المدرسي، حيث أحصت منذ الدخول المدرسي الحالي، أكثر من ألف أستاذ تم الاعتداء عليهم، مطالبة الوزارة الوصية والمصالح المعنية، بالتدخل لوضع حد للوضعية “المتعفنة" والمرشحة للتضاعف، مطالبة بلجنة تحقيق. وأعربت النقابة عن تخوفها من تضاعف حالات الاعتداء على الأساتذة، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات، مؤكدا أنه في حال استمرار الأوضاع الحالية فإن الوضع ينبئ بانفجار وشيك في قطاع التربية، جراء ما وصفته النقابة في بيان لها تحصلت “البلاد" على نسخة منه، ب«المهازل والفضائح" التي ولدها “سوء التسيير، والفساد الإداري" الذي “تفشى في القطاع وعلى كل المستويات". وتضيف النقابة، أن كل التقارير الولائية التي وصلتها تؤكد على أن الدخول المدرسي كان “كارثيا ومأساويا بكل المعايير"، حيث ميزه الاكتظاظ القياسي في السنة الأولى ثانوي وعبر أكثر من 35 ولاية، والذي بلغ حد 48 تلميذا بالقسم الواحد، عكس ما جاء في التقارير “المغلوطة والمزيفة" لبعض مديري التربية، بالإضافة للنقص الفادح في أساتذة الرياضيات والفيزياء، عبر كثير من الولايات، زيادة على اللغات الأجنبية بالنسبة لولايات الجنوب، وكثير من التلاميذ حسب النقابة لم يدرسوا هذه المواد لحد الآن. كما سجلت تقارير النقابة تجاوزات “خطيرة" في مسابقات التوظيف “وخروقات قانونية" أخرى أوضحت النقابة أنها ستطرح ضمن تقرير مفصل يعرض على الوصاية خلال الاجتماع المرتقب مع النقابة. وعليه تطالب النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، وزير التربية، بالتدخل العاجل لإنقاذ القطاع، وذلك بإيفاد لجنة تحقيق ميدانية، كما دعته لمباشرة الحوار مع الشركاء الاجتماعيين للفصل في الملفات التي ما تزال عالقة كالقانون الخاص، الخدمات الاجتماعية، المناصب المكيفة، الساعات الإضافية، وكذا مطالب الجنوب.