أشاد رئيس نادي ليون جون ميشال أولاس في نهاية المواجهة التي خاضها فريقه أمام نادي نانت في تصريحات لقناة " بين سبورت " بالوجه الطيب الذي يقدمه لاعبه الشاب نبيل فكير في أول تجربة له في " الليغ 1 " مشيرا إلى أن اللاعب ليس معروضا للبيع ردا على إهتمام بعض الأندية الكبيرة بخدماته ، وذهب أولاس إلى أبعد من هذا عندما شبه فقير بنجم نادي برشلونة ليون ميسي :" ما يقدمه نبيل أمر باهر بالنسبة لي ، أنا أراه بنفس الأعين التي يرى بها رئيس برشلونة لميسي لذلك أؤكد أنه ليس معروضا للبيع ولن يغادر ليون " رغم تحديد لاعب ليون نبيل فكير شهر مارس القادم للإفصاح رسميا عن اسم المنتخب الذي سيحمل ألوانه من بين فرنسا و الجزائر، إلا ان التقارير التي انتشرت مؤخرا في عاصمة الأنوار أجزمت على أن ارتداء صاحب ال21 سنة للقميص الأزرق أصبح مسألة وقت فقط، خاصة مع الدور الذي مارسه رئيس نادي جون ميشال اولاس في دهاليز الفيدرالية الفرنسية، و أيضا عدم تحمل مسؤوليهم لهزيمة جديدة من رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة في سباقهم نحو لاعبي مزدوجي الجنسية. فكير مدلل عند أولاس و لن يستغني عنه بسهولة لا ينكر أي متابع لهاته القضية الرياضية والتي أصبحت حديث الساعة سواء في الجزائر أو في فرنسا، المكانة الكبيرة التي يحتلها فكير عند رئيس نادي ليون جون ميشال أولاس الذي لا يمر عبر وسيلة إعلامية إلا و أن يشيد بإمكانات لاعبه خاصة من جهة العروض التي يتلقها بشأنه كوصفه له "بميسي ليون" أو مهاجمة الحكام على عدم حمايته مثلما هاجم مؤخرا حكم مباراتهم ضد لوريان ستيفان لانوي، أو حتى انتقاده لمسؤولي الملعب في نفس اللقاء بسبب أرضية الميدان لأنها – حسبه – بسبها لم يبرز نجمه الصاعد. هل استعمل أولاس ورقة "الأورو" من أجل فكير؟ هاته المكانة لوحدها طرحت فرضية أن تكون هناك ضغوطات من طرف أولاس على الاتحادية الفرنسية و رئيسها نويل لوغاريث من أجل أن يرتدي فكير زي الديكة في قادم المواعيد و على رأسها كأس أوروبا التي ستقام في البلد نفسه صيف 2016، و هي ربما الورقة التي نال بها أولاس ودّ فكير و إجباره على اختيار فرنسا بدلا من الجزائر، حسب ما ذكرته بعض المصادر المقربة من اللاعب سمعة مسؤولي الكرة الفرنسية على المحك أما السبب الآخر الذي قد يجعل مسؤولي الكرة الفرنسية يرفضون التفريط في نبيل فكير هو عدم القدرة على تحملهم لضربة جديدة من رئيس "الفاف" محمد رورواة الذي ما فتئ يخطف في نجوم منتخباتها الشابة على غرار ياسين براهيمي و سفيان فيغولي و حتى فوزي غولام و آخرهم نبيل بن طالب، و تضييعهم لموهبة تتلقى المتابعة من كبرى الأندية على غرار أرسنال و ميلان، خاصة مع الانتقادات الكبيرة التي يتلقونها هؤلاء من مختلف الطوائف الرياضية الفرنسية في تساهلهم في التخلي عن لاعبين تلقوا و تعلموا و تكونوا في مدارس فرنسية بحتة، آخرها الانتقادات التي طالت مؤخرا الهيئة الكروية في البلاد بعد خطف المنتخب الكاميروني لموهبة ليون الآخر كلينتون موان نجي بفضل قانون البهاماس و الذي كما نعلم كان وراءه الرجل القويّ في مبنى دالي براهيم. "ديشامب": لن أستدعي "فقير" لقطع الطريق على الجزائر فيما شدّد "ديديه ديشامب" مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم، الاثنين، على أنّه لن يضمّ الفرانكو جزائري "نبيل فقير" إلى الديكة بغرض "قطع الطريق على الجزائر"، وإذ وصف ديشامب متوسط ميدان أولمبيك ليون ب"اللاعب المثير للاهتمام"، فإنّه رأى بتحمّل المعني لمسؤولية الاختيار باللعب لمنتخب بلده الأصلي أو النسج على منوال "زيدان" و"بن زيمة". في تصريحات بثتها إذاعة "أر أم سي"، أعطى "ديشامب" إشارات قوية إلى احتمال توجيهه الدعوة ل"فقير" على أهبة المواجهة المقبلة بين فرنسا والبرازيل في 23 مارس الداخل، وحرص "ديشامب" على الإشادة باللاعب اليساري حيث اعتبره "عنصرا كفؤا وفعّالا ولا يلعب فقط منذ ستة أشهر في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية، أنا أتابعه مثلما أواكب شباب آخرين". بيد أنّ "ديشامب" سعى للابتعاد عن أي تأثير على مسار "فقير" الدولي، بقوله:هو من يتعين عليه الاختيار بين فرنساوالجزائر، الأمر في النهاية سيكون خياره". وانتهى بطل العالم وأوروبا مع الزرق في 1998 و2000، إلى التأكيد على أنّه "لن يستدعي فقير لتجميده وقطع الطريق على انتمائه إلى بلد آخر، هذا الأمر ليس له أي معنى".