بدأت أمس أعمال الاجتماع الثاني لرؤساء اركان جيوش الدول الأعضاء بالجامعة العربية في إطار تنفيذ مقررات القمة العربية بشرم الشيخ القاضية بتشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة . ومن المقرر أن يتم خلال هذا الاجتماع وعلى مدى يومين استئناف المناقشات الخاصة بتشكيل القوة العسكرية وذلك في إطار تنفيذ قرار القمة العربية بشرم الشيخ يوم 29 مارس الماضي. ويبحث رؤساء الاركان العرب في الأمور الخاصة بتنفيذ الاتفاق لاسيما ما يتعلق بالأليات والاجراءات سواء الفنية او المالية الخاصة بالقوة العسكرية المقرر تشكيلها. يذكر أن رؤساء الاركان بدأوا اجتماعهم الأول في الثاني والعشرين من شهر أفريل الماضي بمقر الجامعة بحضور الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي للبحث في المقترحات الخاصة بالإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة. واكد رؤساء الاركان آنذاك على ضرورة العمل الجماعي المشترك لإيجاد حلول عربية لقضايا المنطقة وكذلك على أهمية تشكيل القوة العربية المشتركة لتمكين الدول العربية من التعامل بفاعلية مع التحديات الراهنة بالإضافة إلى ضرورة الاستجابة لمعالجة الأزمات التي تنشب في المنطقة بما فيها عمليات التدخل السريع وغيرها من المهمات ذات الصلة التي تهدف إلى توظيف هذه القوة لمنع نشوب النزاعات وإدارتها وإيجاد التسويات اللازمة لها وكيفية استخدام هذه القوة بما يحفظ استقرار الدول العربية وسلامة أراضيها واستقلالها وسيادتها. ويناقش رؤساء أركان الجيوش العربية دراسة المشروع الأولى للبروتوكول الاختياري بشان إنشاء قوة عربية مشتركة ومذكرة شارحة بشان تنفيذ قرار القمة العربية لإنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الامن القومي العربي .
هذا وكان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة قد استبعد ، مشاركة القوات العسكرية الجزائرية في التكتل العربي المزمع تكوينه ،وصرح لعمامرة أن الجزائر مع الحل السلمي كون عقيدتها القتالية تقول بعدم نشر قواتها خارج الحدود، لكننا سنشارك من خلال التكوين والتجهيز والتمويل وأمور لوجستية أخرى في تعزيز وحماية الأمن القومي العربي بدون تواجد قوات جزائرية خارج الحدود الجزائرية". ومن المعروف أن الجزائر تعتمد سياسية خارجية واضحة مبدأها الأساسي هو عدم التدخل العسكري أي كان السبب، والاكتفاء بمحاولة تسيير الأزمات بطريقة سلمية، موقف تخللته بعض الاستثناءات. لكن يبقى قرار منع القوات الجزائرية من التدخل خارج الجزائر من ركائز السياسة الخارجية التي تنتهجها الجزائر وهذا ما بدا بعد تعفن الأوضاع في ليبيا، أين رفضت الجزائر الانصياع للضغوطات الدولية التي أرادت تكوين جبهة جزائرية مصرية لتدخل مسلح في ليبيا. عبدالحق. ك