تواصل إضراب عمال المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أمس، ليومه الثاني على التوالي، حيث شلت حركة النقل بكامل الخطوط التابعة منها للضواحي والطويلة، بعدما أصر العمال سائقو القطار المعروفون سابقا بميكانيكيي القطار، على التوقف عن العمل أمس الأول، بصفة فجائية دون أي إشعار مسبق، للمطالبة بتلبية مطالب مهنية، ما أدى إلى حدوث ارتباك بين المسافرين قلص حظوظ الحصول على مكان بالحافلات، وتسبّب في اختناق حاد في الطرقات. تسببت الحركة الاحتجاجية والإضراب المفاجئ الذي دخله، أمس الأول، عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، لاسيما منهم سائقو القطارات، في شل الرحلات انطلاقا من العديد من المناطق، سواء من الجزائر نحو ضاحيتي العفرون والثنية أو الخطوط الطويلة بالوجهات الشرقية والغربية، الأمر الذي تسبب في إرباك الزبائن والمسافرين المتوجهين نحو المحطات الواقعة بالوسط، على غرار محطات الجزائر وآغا، التي تستقبل المسافرين المتوجهين على متن الخطوط الطويلة ومحطات الضواحي. الإضراب الذي جاء مفاجئا للإدارة والمسافرين، على حد سواء، لم يسبقه أي إشعار، حيث علق العمال لافتات، أمس الأول، بالمحطات يطلعون من خلالها الزبائن على الإضراب وضرورة الالتحاق بمحطات الحافلات في الوقت المناسب. وحسب مصادر "الشروق"، فإن الإضراب الذي شنّه السائقون، جاء بغية الوقوف عند جملة من المطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة منذ سنوات، دون أن تجد لها الإدارة حلولا، بالرغم من الوعود التي كانت تطلقها في كل حركة احتجاجية يقوم بها العمال، وخير دليل على ذلك ال4 احتجاجات خلال العام المنصرم، في حين ركّز البعض على ضرورة تسوية قضية الرتب المعطلة منذ سنوات طويلة، اتصلت "الشروق" بإدارة المؤسسة لمعرفة ردها من الإضراب، غير أنه لم يتم الرد على اتصالاتنا.. وأدت حركة الإضراب التي تواصلت، أمس، ليومها الثاني على التوالي إلى إرباك المسافرين الذين تاهوا في رحلة البحث عن الحافلات وسيارات الأجرة، فيما عاشت محطات الحافلات اكتظاظا رهيبا، ما خلق فوضى بمختلف المواقف، كما شهدت الطرقات، لاسيما بمداخل ووسط العاصمة، اكتظاظا مضاعفا نتيجة استغلال مستعملي القطار لمركباتهم الفردية.