وصف رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشي يوم أمس الأربعاء 9 سبتمبر 2015 الجزائر ب"المحاور الحقيقي" بالنسبة لفرنسا، مؤكدا أهمية العلاقات البرلمانية. الأيام الجزائرية/ أعده للنشر: مختار.ن
وقال لارشي عقب محادثاته مع رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أن "الجزائر تعد "محاورا حقيقيا"، وأن "العلاقات بين الجزائر وفرنسا متميزة وتفوق التفاوتات السياسية"، وذكر في نفس السياق أن الأمر يتعلق بأول زيارة لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى الجزائر منذ 16 سنة، وأضاف قائلا "لهذا قررت أن تكون أول زيارة لي خارج أوروبا إلى الجزائر كونها هامة بالنسبة لي"، كما أكد لارشي بالمناسبة على "أهمية العلاقات البرلمانية"، مذكرا باتفاق التعاون البرلماني الذي وقع الثلاثاء بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الفرنسي، مضيفا أن الهيئتين ستقومان بتقييم هذه الشراكة "من الآن إلى غاية السداسي الأول من سنة 2016"، وأضاف أن المحادثات بين الطرفين تناولت الوضع في المنطقة خاصة في ليبيا وكذا المسائل الأخرى "التي لنا فيها علاقات شراكة ومن ثم ضرورة أن نتقارب"، ونوه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بالدور الذي لعبته الجزائر في التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي، وأوضح لارشي من جهة أخرى أنه تناول مع ولد خليفة الوضع شرق المتوسط خاصة في سوريا، مشيدا بالسياسة الجزائرية المعارضة للتدخل والداعية إلى البحث عن أجندة مشتركة من أجل المضي قدما نحو حل . وأكد عبد القادر مساهل وجيرار لارشي على جودة العلاقات الجزائرية-الفرنسية بكل أبعادها، وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية بأنه تم خلال محادثات المسؤولين "التأكيد على جودة العلاقات الجزائرية-الفرنسية بجميع أبعادها، وعلى عزم رئيسي البلدين على ترقيتها إلى مستوى شراكة مميزة"، وأضاف المصدر أن السيدين مساهل ولارشي تطرقا إلى المسائل الإقليمية والدولية الراهنة لاسيما الوضع في ليبيا ومالي والصحراء الغربية وشبه المنطقة، وأوضح مساهل الرؤية الجزائرية مذكرا بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل إيجاد حلول للأزمات والتحديات التي تواجهها شبه منطقة الساحل الصحراوي، وأشار البيان إلى أنه تم بحث مكافحة الإرهاب وتفرعاته ومسألة القضاء على التطرف ومعادة الإسلام وكره الأجانب والمشاكل التي تطرحها الهجرة على ضوء التطورات الأخيرة والأحداث التي يشهدها عدد من بلدان المنطقة العربية الإفريقية وأوروبا، كما تم التطرق إلى الأزمات في سوريا والعراق واليمن.