ممارسة ألعاب الكمبيوتر على الإنترنت أو الدردشة على مدار الساعة لها تأثيرات سلبية عديدة ، من هذا المنطلق أوصت مجموعة من الخبراء مؤخراً بضرورة النظر إلى إدمان ألعاب الكمبيوتر على الإنترنت أو غيرها من الأنشطة التي تمارس علي الشبكة الدولية باعتباره "مرضاً قائماً بذاته". من جهته، ذكر خبير الطب النفسي «يورج بتري » خلال مؤتمر سنوي لمكافحة إدمان المقامرة في مدينة هامبورج الألمانية، أن ممارسة الألعاب أو الدردشة لها تأثيرات سلبية على المدى الطويل بالنسبة للنمو الاجتماعي والنفسي والعاطفي للأطفال والمراهقين. موضحا بأن جهاز الكمبيوتر له جاذبية طاغية لدرجة أن البعض ينجذبون إليه بكامل شعورهم، مستدلا على ذلك بما يقوم به بعض المدمنين الذين يقضون خمسين ساعة متواصلة في اللعب على الإنترنت أو يجلسون أمام شاشة الكمبيوتر حوالي مئة ساعة أسبوعياً. وأضاف «يورج» بأن الدراسات التي أجريت على الطلبة الذين يعانون من إدمان الإنترنت ، أظهرت أن هذه الظاهرة المرضية ليست منتشرة مثلما كان يفترض من قبل ، مشيراً إلى أنها في كثير من الأحيان تكون مشكلة مؤقتة تصاحب المرء في مرحلة المراهقة.