أثبتت آخر الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون زيت الزيتون بصورة منتظمة، أقل عرضةً للإصابة بمرض السرطان وخاصة سرطان الثدي. فقد بينت الدراسات أن النساء اللواتي يتناولن زيت الزيتون لأكثر من مرة يومياً، تقل احتمالات إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 45%. وقد يكون له تأثير علاجي على القرحة الهضمية كما يمنع تشكل الحصاة الصفراوية. كما اكتشف أن الأشخاص الذين يتناولون زيت الزيتون بانتظام، هم أقل عرضةً للإصابة بالنوبات القلبية وغيرها من أمراض الأوعية الدموية المرتبطة بالقلب. فقد تبين أن سكان حوض المتوسط أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة مع الشعوب الغربية، الأمر الذي يُعزى إلى استهلاكهم الكبير لزيت الزيتون الغني بالدهون الأحادية الغير مشبعة وهي دهون جيدة، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على منع تشكل وباء انسداد الشرايين. إذ تشكل الأحماض الذهنية الأحادية المشبعة الموجودة في زيت الزيتون أكثر من 80 %، والتي تقاوم التأكسد بشكل أفضل من الأحماض الذهنية المتعددة وتساعد على الحفاظ على المستويات المرتفعة للكولسترول الحميد «HDL»، والمستويات المنخفضة للكولسترول الضار «LDL». كما يستخدم زيت الزيتون للمساعدة على خفض ضغط الدم ونسبة الكولسترول، وبالتالي خفض احتمال التعرض للإصابة بأمراض القلب. وفضلا عن ذلك تدخل مادتان هامتان جداً في تركيب زيت الزيتون، وهما فيتامين« E » و«بوليفون» اللتان تعملان معاً. فهما تمنعان تأكسد الأحماض الذهنية مما يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وبعض أنواع الأمراض السرطانية. بشكل عام لزيت الزيتون فوائد لا تحصى ، فهو يؤمن وقاية جيدة من تجلط الدم وتصلب الشرايين، وينشط الكبد والقناة الصفراوية، ويخفض حموضة إفرازات المعدة ويحميها من الإصابة بالقرحة. كما يساعد على الشفاء من أمراض اللثة، ويحافظ على بياض الأسنان. بالإضافة إلى استخدامه من قبل الرياضيين لتليين العضلات والمفاصل، وكذلك من قبل النساء للمحافظة على النعومة الطبيعية سيما للحصول على لون البشرة الوردي، وكذلك لنمو الشعر بشكل أفضل. غني بفيتامينات «A1»،« B1» و« E » والعديد من الأملاح المعدنية. و انطلاقا من تلك الفوائد تنصح النساء الحوامل بتناوله، لأنه يساعد على نمو الأطفال والرضع ، كما يؤخر ظهور عوارض الشيخوخة. ويساهم في جعل الطعام ألذ مذاقاً وأسهل في الهضم. ولا تقتصر فوائد زيت الزيتون فيما ذكرناه فحسب وإنما لهذا الزيت استخدامات أخرى ، حيث يمكن حرقة واستخدامه كمصدر للطاقة، وهو ما كان شائعا قبل اختراع الكهرباء حيث استخدم كمصدر للطاقة لإنارة عدة مدن خاصة في سوريا، و استخدام زيت الزيتون كطاقة ضوئية لإنارة مصابيح الشوارع. كما يمكن استخدامه لتزييت المفصلات التي تصدر صوت صرير. و يدخل أيضا في صناعة مواد التجميل، ويستخدمه العرب والهنود كمنشط للشعر. وبالإضافة إلى ذلك، يستعمل لتلميع الألماس ويعتبر مادة حافظة ممتازة، حيث يحفظ به السمك والجبن. كما يحافظ على ليونة كل من الجلد والعضلات. فضلا عن كونه من أهم مواد تصفيف الشعر، وأخيرا يعتقد بأنه العلاج المثالي للحروق بعد مزجه مع الماء والزيزفون.