حذّرت دراسة سويدية حديثة من أن الإفراط في تناول كميات كبيرة من المياه قد يكون أمرا ضارا أثناء عملية الولادة، حيث تؤدي تلك العملية إلى إصابة السيدات بالصداع و الغثيان والقيء، بالإضافة لتورم في الدماغ يؤدي لحدوث تشنجات. وتنتج تلك الحالة عندما تصاب السيدات بعرض يطلق عليه "hyponatraemia" أو انخفاض مستوى الصوديوم في الدم، بسبب الاستهلاك الزائد للمياه، وهو الأمر الذي يؤدي لحدوث تورم في المخ ما يؤدي للإصابة بالتشنجات والدخول أيضا في غيبوبة. هذا وقد توصل الباحثون لتلك النتائج المهمة من خلال دراستهم البحثية التي أجروها على 287 سيدة حامل ، خلال الفترة ما بين جانفي إلى جوان الماضي، وقد سمح لهؤلاء السيدات بتناول المياه بمنتهى الحرية أثناء فترة حملهم. ووجدت الدراسة أن 61 سيدة من اللواتي شاركن في الدراسة، كانوا يتناولن أكثر من 2.5 لتر من السوائل خلال أشهر الحمل ، وتبين أن من بينهم 16 سيدة مصابة بحالة ال "hyponatraemia". كما وجد الباحثون أن انخفاض مستويات الصوديوم في البلازما ترتبط بأطول مرحلة ثانية في الحمل. لذا، حذّر الباحثون من خلال نتائج دراستهم، من أنه مع انخفاض حمل المياه أثناء أشهر الحمل، وزيادة حجم السوائل من الممكن أن تتسبب في الإصابة ب "hyponatraemia" ، لذا شددوا على ضرورة منع السيدات من الإفراط في تناول المياه خلال الحمل.