الأيام الجزائرية ( وكالات): فيما اقترح "جاك ضيوف" مدير عام منظمة الأغذية والزراعة "فاو" تنظيم إضراب عام عن الطعام في جميع أنحاء العالم ليوم واحد، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة الجوع، وذلك تذكيرا بالمجاعات التي يعاني منها ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، أظهرت مسودة نهائية لبيان سيصدر عن قمة الغذاء العالمية التي تعقد الأسبوع القادم في العاصمة الايطالية روما أن البيان لن يذكر هدفا للقضاء على الجوع بحلول عام 2025 ولا التزاما بدفع مساعدات زراعية تبلغ 44 مليار دولار سنويا. وقال دبلوماسيون مقربون من المداولات إن هذين الهدفين كانا من بين أكثر الموضوعات جدلا في المفاوضات التي سبقت القمة. وسيكرر الزعماء العالميون والمسؤولون الحكوميون الذين سيحضرون القمة فقط التزامهم بهدف الأممالمتحدة للتنمية في الألفية الثالثة بتقليص عدد الجوعى في العالم إلى النصف بحلول عام 2015 وهو هدف ليس من المرجح تحقيقه. ووفقا للمسودة سيعبر الحاضرون أيضا عن التزامهم "بزيادة كبيرة في حصة المساعدة الانمائية الرسمية المخصصة للأمن الزراعي والغذائي بناء على طلبات الدول". وكان مدير الفاو قد حذر في تصريحات سابقة أن التحدي الأكبر لا يكمن في مجرد ضمان الأمن الغذائي للفقراء في العالم الذين تقارب أعدادهم المليار نسمة، بل تكمن في الزيادة السكانية التي تحتم على المنظمة توفير الغذاء لأكثر من 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050. ووصفت "الفاو" الأمن الغذائي العالمي في تقرير نشرته على موقعها، ب"المُزعزع" حيث بلغ "نقطة حَرجِة" وبات يؤثّر على 31 بلداً تتطلب اليوم معونات الطوارئ. ويعتبر المدير العام المساعد لدى "فاو" حافظ غانم أن "الأزمة لم تنته بعد بالنسبة إلى الفقراء في العالم ممن يُنفقون نحو 80 في المئة من موازنة الأسرة على شراء الغذاء، فالأولويّة العالمية تَنصَبُّ الآن على زيادة الاستثمارات في خدمة القطاع الزراعي لدى البلدان النامية كوسيلة لمكافحة الفقر والجوع". يذكر أن عدد الجياع في العالم ازداد بقوة منذ عشرة أعوام، وقد تم تحقيق القليل من التقدم لبلوغ أهداف الألفية المتمثلة بخفض عدد الذين يعانون من سوء التغذية الى النصف بين 1990 و2015، ليصبح 420 مليون شخص تقريبا. وحسب ال"الفاو" اتسعت المجاعة في العالم بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008-2009 وقد أصابت حوالي 1.02 مليار شخص، أي نحو سدس سكان العالم.