الأيام الجزائرية روما ( وكالات): أعلن المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" جاك ضيوف إضرابا عن الطعام السبت في روما بهدف "تحريك الرأي العام" قبل افتتاح قمة حول "الأمن الغذائي" اليوم الاثنين، كما ذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة. وقالت الفاو أن جاك ضيوف الذي استلقى على فرشة في مقر المنظمة في العاصمة الايطالية، أراد أن يعرب عن تضامنه مع مليار إنسان ضحية سوء التغذية المزمن. وبحسب الفاو، فان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيعلن هو الآخر الإضراب عن الطعام بصورة رمزية قبل القمة. وأعلن رئيس بلدية روما «جياني اليمانو» السبت انه ينضم إلى هذه الحركة. وقال "إنني انضم إلى الدعوة التي أطلقها جاك ضيوف للاضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة لمطالبة رؤساء الحكومات بتحركات ملموسة لمواجهة مشكلة الجوع في العالم". وأعلن اليمانو الذي يضرب عن الطعام لمدة 24 ساعة اعتبارا من ظهر أمس الأحد في مبنى الكابيتول "إني قلق للغاية لان الوثيقة "مشروع البيان الختامي للقمة" لا تتضمن أهدافا محددة". وحذر «بايربل ديكمان» رئيس " «فيلتهانغرلايف» " وهي إحدى المنظمات غير الحكومية مقرها في مدينة بون الألمانية والمعنية بمكافحة الجوع في مختلف أنحاء العالم من أن نحو 200 مليون طفل وحدهم يعانون من نقص التغذية وربما تنذر ب"قرن المجاعة". وتفتتح منظمة الأغذية والزراعة " الفاو " التابعة للأمم المتحدة الاثنين قمة العالم حول الأمن الغذائي التي تستمر ثلاثة أيام في مقرها في روما. ومن جديد تهدف الفاو إلى إعطاء قوة دفع جديدة للحرب التي لا تنتهي ضد الجوع. ويشارك في هذه القمة أكثر من 60 من رؤساء الدول والحكومات. ومن كلمات السنغالي جاك ضيوف المدير العام للفاو " إن أزمة الجوع الصامتة التي تؤثر على سدس البشرية تمثل خطرا كبيرا للسلام والأمن العالميين. إننا بحاجة عاجلة لتشكيل إجماع واسع من أجل القضاء السريع والكامل للجوع في العالم. وناشد ضيوف الدول الأعضاء بالمنظمة وعددهم 192 دولة لتقديم ما هو أكثر من مجرد كلمات التعاطف للأطفال الفقراء. وأضاف أنه من أجل زيادة إنتاجها الزراعي والإنتاجية والقضاء على الجوع ، تحتاج الدول النامية نحو 44 مليار دولار سنويا. هذه هي الرسالة التي يعتزم ضيوف طرحها على زعماء دول العالم ووزراء الحكومات المتجمعين في روما. وسيكون نجاحه في تامين الحصول على التزامات مالية محددة محل تساؤل. وسيكون الهدف الرئيسي "لقمة الجوع " هو مساعدة ما تصفهم الفاو بالدول الفقيرة المستورد للغذاء ولكنها تفتقر للأموال لاستيراده. وأشارت الفاو إلى أن أسعار الغذاء لا تزال مرتفعة للغاية رغم الإنتاج العالمي الجيد من الحبوب هذا العام. وهناك منطقة شرقي أفريقيا المتضررة لشدة حيث ترك الجفاف والصراعات ما يقرب من 20 مليون شخص في حاجة لمساعدات غذائية طارئة. وتدافع الفاو أيضا عن استراتيجيتها طويلة المدى التي تسمح للملايين من صغار الفلاحين من استعادة وسيلة للعيش من جديد. وقالت إن أزمة الغذاء خطيرة للغاية لأنه تم استثمار القليل في مجال الزراعة على مدار العقدين الماضيين. وفي محاولة لزيادة الوعي بشأن الجوع، وربما لوضع الضغوط على المانحين المترددين، دعا ضيوف إلى القيام "بإضراب لمدة يوم كامل في العالم ضد الجوع المزمن" قبل انعقاد القمة.