عاد العديد من سكان ولاية المسيلة منذ أوت الماضي إلى استهلاك دقيق القمح المحلي، حسبما لاحظته مديرية المصالح الفلاحية، مرجعة ذلك إلى فتح 10 مطاحن من النوع الصغير والمتوسط تلقى إقبالا من طرف الزبائن. واستنادا إلى مصادر بالمديرية فإن الإقبال ملحوظ على الرغم من أن سعر دقيق القمح المنتج محليا يفوق ال5 آلاف دج للقنطار الواحد أي بزيادة نحو 1000 دج مقارنة بدقيق القمح المستورد، ومن جهتهم عبر بعض المستهلكين على مستوى بعض هذه المطاحن المحاذية للطريق الوطني رقم «45» بين المسيلة و«أولاد سيدي إبراهيم» بأن غالبية المستهلكين لدقيق القمح المحلي هم في الأصل من منتجي هذه المادة إذ يحتفظون بقناطير تكفي لمدة سنة، وأوضح هؤلاء أن عائلة من 6 أفراد تحتاج تخزين 20 قنطارا من القمح وهي كمية تمكن من استهلاك القمح لمدة عام تقريبا، فيما أشار آخرون إلى أنهم تحصلوا على القمح المحلي عن طريق ما يسمى بصدقة "العشر" التي يقدمها لهم الأقارب والجيران والمعارف من منتجي القمح، ويصر مستهلكون آخرون على اقتناء القمح المحلي مهما كان سعره وذلك بالنظر إلى أن لديه مزايا تعود بالصحة على مستهلكه مقارنة بالمستورد، حيث يقلل دقيق القمح المحلي من آلام القولون والمعدة، ويضيف مستهلكو دقيق القمح المحلي بأن العديد منهم يفضلونه عن غيره على الرغم من ميوله للسواد مقارنة بالمستورد ما يضفي على الأطباق التقليدية التي يدخل في تحضيرها على غرار "الكسرة" والسلاطة مهراس وبعض أنواع العجائن كالشخشوخة والكسكي نكهة خاصة، علما أن ولاية المسيلة صنفت عقب موسم الحصاد والدرس 2009 في المرتبة 17 وطنيا في إنتاج الحبوب، وذلك بما يزيد عن 1 مليون ونصف مليون قنطار.