دعا أمس «نور الدين موسى» وزير السكن والعمران، المؤسسات وفاعلي القطاع إلى التوجه نحو التخصص للحصول على جودة أفضل في مجال البناء، مذكرا بأن معركة الجودة في البناء ليست مجرد شعار ومؤكدا بأن الدولة عازمة على تدارك كل النقائص المسجلة والمتراكمة منذ عشريات. أكد «نور الدين موسى» لدى تطرقه إلى ظاهرة السكن الهش، خلال فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الدولي للسكن والعقار "لوجيمو" بالعاصمة، أن الدولة اتخذت الإجراءات الضرورية الكفيلة بالسماح بالقضاء على البنايات الهشة إلا أنه أشار إلى أن القضاء على هذا النوع من السكنات سيتم تدريجيا، وأردف أنه "سيتم إنشاء 70 ألف وحدة سنويا قصد القضاء على هذه الظاهرة، موضحا أن 70 ألف سكن مسجل في إطار قانون المالية لسنة 2009 فيما سيتم تسجيل 70 ألف أخرى في إطار ميزانية 2010، وذكر بأن الحظيرة الوطنية للبنايات الهشة تضم 553000 مسكن منها 92000 مركزة في البيوت القصديرية و180 ألف بناية بالطوب لاسيما في جنوب البلاد، وأشار «موسى» إلى أن السلطات خصصت غلافا ماليا لتصليح بعض البنايات مضيفا أنه سيتم إجراء عمليات خبرة قبل مباشرة ترميم السكنات من خلال منح مساعدات لأصحابها بقيمة 700 ألف دينار، وأكد الوزير أن الوكالات العقارية تمثل شريكا هاما، مضيفا أن المرسوم المتضمن تنظيم نشاط هذه الوكالات جاء ليضبط سوق العقار بالرغم من التحفظات التي أبداها بعض أصحاب الوكالات بشأن شروط فتح وكالة، وفيما يتعلق بالقانون المحدد لقواعد مطابقة البنايات وإتمام إنجازها أشار «موسى» إلى أن تطبيق هذا القانون يسجل إقبالا للمواطنين الراغبين في تسوية وضعية بناياتهم، وأضاف في هذا الصدد أنه "لن يبق أي مشكل بعد استكمال تطبيق هذا القانون". وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الدولي للسكن والعقار "لوجيمو" افتتحت أمس وستدوم إلى غاية 19 نوفمبر الجاري وتشهد مشاركة أكثر من 100 عارض وطني وأجنبي قدموا لعرض منتوجاتهم وخدماتهم وإعطاء الزائرين فرصة اكتشاف عروض عقارية وحلول ملموسة.