ألح وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، على ضرورة تحسين نوعية البناء بإشراك مكاتب دراسات مختصة ومرافقة المشاريع، وهذا بتكثيف الجهود وتطوير المهارات في مجال التسيير. وخلال إشرافه أمس على افتتاح الورشة الدولية حول النوعية في ميدان البناء بالمعهد العالي للتسيير والتخطيط، بمناسبة اليوم العالمي للنوعية، تحت شعار ''نوعية المباني: الرهان الأخر للبرنامج الخماسي 2010- ,''2014 أكد موسى أن الجزائر تفوقت في معركة الكمية، ولكن معركة النوعية لم نصل إليها بعد، مشيرا إلى أنه ولبلوغ هذه الغاية التي أضحت تحدي يجب رفعه في الخماسي المقبل، فإنه يستدعي مشاركة ومساهمة كل القطاعات المعنية في مجال البناء. وأوضح وزير السكن والعمران أمام مختصين في مجال البناء من فرنسا وكندا، أن نوعية البناء ستشكل تحديا في الخماسي الجاري، مصرحا بأن غياب النوعية والتهاون في البناء من الظواهر التي يتوجب القضاء عليهما وستأخذ بعين الاعتبار ضمن الشروط الأساسية لدى تسليم الأهلية لمكاتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز. وأوضح الوزير أنه أصبح من الضروري إيلاء أهميّة بالغة للجانب الخاص بالجودة والنوعية في إطار احترام دفاتر الشروط وقواعد البناء الصحيحة، وهذا من خلال وضع مسار لتحسين البناء والإطار المبني عن طريق إشراك كل الفاعلين في مجال البناء واستدراك كل النقائص المسجلة في مجمل الإنجازات التي تم إنجازها في البرنامج السابق. ولحل هذه الإشكاليات ألح نور الدين موسى على إعادة النظر في عملية التنظيم منها التحكم في طرق الانجاز والاعتماد على مكاتب دراسات مؤهلة والمؤسسات ومنتجي مواد البناء وغيرهم، كل في مجال اختصاصه، من أجل تفادي الأخطاء الهندسية التي تضفي طابعا مشوها للعمران، فضلا عن اختيار أحسن المؤسسات ومنتجي مواد البناء للمساهمة في تطوير نوعية السكن بتكاليف وآجال تسليم مقبولة.