أفاد أمس مفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، أن التعليم القرآني بولاية سوق أهراس يعرف ضعفا كبيرا في مجال التأطير والمنشآت، داعيا في هذا السياق الجهات الوصية باستحداث مناصب شغل جديدة لتغطية هذا العجز. وأشار مفتش التوجيه إلى أن ولاية سوق أهراس تضم 102 مسجد يؤطرها 39 معلما للقرآن، فيما يقوم ثلثي هذا العدد بضمان الإمامة فضلا عن 17 مؤذنا و90 قيما و63 إماما ومرشدة دينية واحدة، وبعدما أشار إلى ضعف الهياكل التي بإمكانها استقبال العدد المتزايد للمترددين على التعليم القرآني من أطفال ومتمدرسين من مختلف أطوار التعليم خارج أوقات الدراسة أو بعض المتسربين، وذلك لحمايتهم من كل مظاهر الانحراف دعا المسؤول أولياء التلاميذ إلى إيلاء أهمية لمثل هذه الفضاءات التعليمية للقرآن الكريم، وأشار المصدر كذلك إلى أن طرق التعليم المتعمدة بالمدرسة القرآنية تسهم بشكل كبير في تنمية شخصية الطفل اجتماعيا ودينيا وتهذيب ذوقه فضلا عن غرس القيم الروحية وتنمية الشعور بالحس الوطني والديني، وذلك من خلال مناهج معتمدة في تقديم الدروس من قرآن كريم وحديث نبوي وأدعية ومبادئ أولية في الحساب، موضحا بأن الولاية تضم مدرسة قرآنية واحدة تقع بدائرة «سدراتة» تتكون من طابقين اثنين وصممت بزخرفة إسلامية وذات طراز معماري فضلا عن توفرها على قاعة للمحاضرات وباقي المرافق وهي المنشأة التي تم تدشينها من قبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف في غضون نوفمبر2008، ومن شأن مدرسة التعليم القرآني الجاري إنجازها بمسجد «محمد كتو» بوسط مدينة سوق أهراس والتي تعرف نسبة جد متقدمة في وتيرة الإنجاز، حيث وصلت إلى 90 بالمائة وهي مصممة لاحتضان 4 أقسام أن تسهم في بعث الحركية في مجال التعليم القرآني لإعطائه فعالية أكثر خاصة من حيث تربية النشء وتكوين شخصيته وتحضيره لدخول المدرسة، من جهتها أشارت رئيسة مكتب التعليم القرآني إلى أن عدد الأطفال المتمدرسين بالتعليم القرآني بلغ موسم 2008/2009 على مستوى ولاية سوق أهراس أكثر من 7 آلاف طفل، داعية في السياق ذاته أولياء التلاميذ إلى ترسيخ منهج التعليم القرآني في أوساط النشء.