الأيام الجزائرية ( وكالات): تعهد رئيس هندوراس المخلوع «مانويل زيلايا» بألا يقبل العودة إلى الرئاسة كجزء من أي اتفاق سياسي يشمل الاعتراف بانتخابات تنظمها نهاية الشهر حكومة الأمر الواقع، لأن ذلك اعتراف -حسبه- بالانقلاب الذي أطاح به في جوان الماضي. وكان اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة في سبتمبر الماضي قضى بأن تشكل حكومة وحدة وطنية، لكن سلطات الأمر الواقع أعلنت هذا الشهر أنها لن تضم «زيلايا». وطرأ تغير بالموقف الأمريكي الذي بات يؤيد انتخابات تشرف عليها حكومة الأمر الواقع حتى لو لم يعد «زيلايا» للسلطة بحلول موعد الاقتراع، وهي عودة ينص الاتفاق على أن يصوت عليها الكونغرس الهندوراسي. ورغم تأييد الولاياتالمتحدة عودة «زيلايا»، فإنها لم تحدد مهلة لذلك، وقالت إنها تؤيد الانتخابات التي كانت مقررة أصلا قبل الانقلاب. وقرأ «زيلايا» السبت بالسفارة البرازيلية، حيث لجأ قبل أسابيع بعد عودته السرية، رسالة وجهها إلى رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما وصف فيها الموقف الأمريكي الجديد بأنه "سقوط للحرية واحتقار للكرامة الإنسانية". وقال الجيش عندما أطاح ب «زيلايا» إنه استند إلى القضاء الذي اتهم الرئيس المخلوع بمحاولة تعديل الدستور للحصول على ولاية جديدة، وهو ما نفاه «زيلايا». وقال أعضاء بالكونغرس الهندوراسي إنهم ينتظرون رأي الادعاء العام والمحكمة العليا التي أمرت بتوقيف «زيلايا»، قبل التصويت على عودته. وحسب نافذين بينهم، قد لا ينظم التصويت إلا بعد الانتخابات التي ستجري يوم 29 من الشهر الحالي. ووعد رئيس حكومة الأمر الواقع «روبرتو ميتشيليتي» بضمان أمن الانتخابات، وهي انتخابات قال قائد الجيش إن فنزويلا ونيكاراغوا تحاولان عرقلتها. وزاد التوتر بعد انفجار قنبلة الخميس بالعاصمة تيغاسيغولبا، لم يخلف إلا أضرارا بسيطة وجرحى قليلين.