أعرب رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا اليوم الجمعة عن رفضه لعرض من الرئيس المؤقت روبرتو ميتشليتى بأن يتنحيا جانبا ويتركا المجال لشخص ثالث ليتولى السلطة وذكرت تقارير إخبارية أن زيلايا أجرى محادثات غير رسمية مع بعض أعضاء الحكومة المؤقتة في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد ووصف هذه المحادثات بأنها خطوة أولى إيجابية. ومن جانبها أوضحت الحكومة الانتقالية فى هندوراس أن المحادثات لا تهدف أبدا إلى إعادة الرئيس المخلوع إلى الحكم. للإشارة فإن قوات الجيش والشرطة تحاصر مبنى السفارة البرازيلية حيث يوجد زيلايا ونحو أربعين شخص من أفراد عائلته ومؤيديه منذ عودته سرا إلى البلاد يوم الاثنين الماضى بعد أن كان يعيش في منفى في نيكاراجوا منذ الإطاحة به في جوان الماضي. وقالت الحكومة التي شكلت بعد الانقلاب بواسطة رئيس البرلمان السابق روبرتو ميتشليتى إن السبيل الوحيد لعودة زيلايا إلى هندوراس بشكل قانوني هو الاستسلام ومواجهة تهم جنائية تتضمن تهما بالخيانة و سوء استغلال السلطة. وكان ميتشليتي قد أعرب عن استعداده لإجراء محادثات مع زيلايا الذي اتخذ من سفارة البرازيل ملجأ له عقب عودته إلى البلاد وذلك بشرط أن يقبل الأخير أولا بالانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها فى شهر نوفمبر المقبل و لا يزال المجتمع الدولي يعترف بزيلايا رئيسا شرعيا لهندوراس.