كشف نهاية الأسبوع الفارط مصدر قريب بقسنطينة، أنه من المرتقب استلام المدينة الجامعية الجديدة في سبتمبر 2010. وقد أجل استلام هذا المشروع العملاق الذي كان متوقعا خلال أفريل المقبل لأسباب متعلقة بالمواعيد التي يتطلب إنجاز بعض الكليات التي تشكل مجموع القطب الجامعي الواقع على مقربة من المدينةالجديدة «علي منجلي»، ورفضت السلطات المحلية بقسنطينة الاقتراح الذي تقدمت به الشركة الصينية المكلفة بالإنجاز والمتضمن إمكانية استلام جزئي لعدد من الأجنحة بدءا من أفريل القادم ما دفع إلى مفاوضات طويلة منحت على إثرها مهلة جديدة ب6 أشهر من أجل إنهاء كلي للأشغال وتسليم مختلف مكونات هذا المشروع الكبير الذي يتوفر على طاقة استقبال هائلة تناهز 52 ألف مقعد بيداغوجي، وذكر المصدر ذاته أن السلطات المسؤولة محليا تفادت أي شكل من أشكال تجزئة المشروع وأن إنجاز هذا المرفق تطلب تجنيد غلافا ماليا يفوق 18 مليار دج، وأبرز مسؤولو المؤسسة المنجزة بأن المشاكل التي اعترضت الإنجاز والتي عطلت شيئا ما تقدم المشروع تمثلت في السياق التقني وغياب إجراءات التعاون مع مختلف الفاعلين الإداريين المعنيين ولاسيما منهم مصالح البلدية. ويعتبر هذا المشروع الذي يمتد على مساحة عامة تزيد عن 170 هكتارا مرحلة أساسية في مسار ومخطط تحديث عاصمة الشرق الجزائري، حيث أن المدينة الجامعية ستحتضن العديد من المرافق الهامة ومن بينها 10 كليات و4 قاعات للمحاضرات و19 إقامة جامعية بسعة 38 ألف سرير إلى جانب مركب رياضي وحظيرة علمية و مكتبة بسعة 3 آلاف مقعدا وقاعة أوديتوريوم بقدرة استقبال 1000 شخص وكذا 1500 مسكن إلزامي .