ويأتي هذا المشروع - حسب ما صرح به للفجر مدير النقل لتيزي وزورزيق كمال - بعد المبادرة التي اطلقتها مديرية تيزي وزو بالتنسيق مع نظيرتها وهران من خلال ربط الولايتين بخط بري جديد تم فتحه مؤخرا والذي أشرف عليه متعامل من منطقة الغرب الجزائري الذي يعمل حاليا بحافلة واحدة فقط لم تكن بمقدورها تلبية متطلبات العديد من المسافرين الذين طالبوا برفع عدد الحافلات، وهو ما سيتم تجسيده حيث ينتظر بلوغ نسبة أربع حافلات في المستقبل القريب ما سيكمن حينها من تغطية 100 مسافر في اليوم، بعد أن كان عدد المسافرين في الرحلة الأولى 23 مسافرا من تيزي وزو إلى عاصمة الغرب الجزائري، كما أن الخط الرابط هذه الأخيرة بعاصمة جرجرة سيكون مرورا بولايات الجزائر العاصمة، لكن ليس بالمحطة المركزية إلى جانب مروره بعاصمة الورود البليدة وعين الدفلة إلى جانب مستغانم التي تضم جامعة جهوية كانت قد استقبلت للدخول الجامعي الجديد الذي سيكون شهر اكتوبر المقبل، عددا كبيرا من الطلبة الجدد من ولاية تيزي وزو الراغبين في الالتحاق بالتخصصات التي توفرها الجامعة ذاتها، علما ان القاصدين لولاية وهران سابقا مجبرون على الالتحاق في البداية إما بالعاصمة او البليدة. كما أن الرحلة الاولى في الخط الجديد ستنطلق من تيزي وزو على الساعة السابعة مساء لتصل إلى الغرب الجزائري في الرابعة والنصف فجرا، على ان تكون رحلة العودة في الحادية عشرة وهو ما من شأنه ان يجعل تيزي وزو قطبا هاما في التنقلات اليومية للاشخاص لاسيما بعد إتمام أشغال مشروع التلفيريك الذي سيكلف إنجازه مبلغا يفوق 16 الف اورو والذي ستنطلق أشغاله بداية السنة المقبلة 2009 في انتظار الكشف عن مكتب الدراسات الذي ستسند اليه عملية الإنجاز، علما ان هذا المشروع سيربط كاف نعجة بأعالي مدينة تيزي وزو وصولا إلى مستشفى بالوى ثم رجاونة على بعد 10 كلم عن مقر الولاية، وهو الذي كان مقرارا الانطلاق فيه شهر نوفمبر المقبل ليتم تأجيل العملية لأسباب خاصة، وهو الذي ينتظر ان يقوم بنقل ما لا يقل عن 8000 مسافر يوميا وحددت مدة إنجازه بين 12 إلى 15 شهرا، هذا إلى جانب المشروع المماثل المتمثل في ربط تيزي وزو بمنطقة الثنية بولاية بومرداس والذي مايزال على مستوى طاولة اللجنة الوطنية للصفقات في انتظار المصادقة عليه في الأيام القليلة المقبلة خاصة إذا علمنا أن سبب تأخر أشغاله يعود إلى الأزمة الامنية التي ماتزال تعيشها منطقة القبائل من خلال العمليات الإرهابية المتتالية التي استهدفت مؤسسات عمومية، ما دفع بالمتعاملين الاقتصاديين واصحاب الشركات بالعزوف وهروبهم إلى ولايات أخرى من الوطن، مع تسجيل عملية دراسية خاصة بتمديد الخط إلى غاية تامدة انطلاقا من واد عيسي، على أن يتم ربط القطب الجامعي بمنطقة تادمايت الذي ينتظر استلامه خلال الدخول الجامعي المقبل والذي سيمر من مدينة تيزي وزو رحاحلية إلى جانب المشروع الكبير الذي ينتظر ان يدشنه رئيس الجمهورية والمتمثل في تمديد خط السكة الحديدية إلى غاية الجزائر العاصمة والذي سيتم استلامه نهاية 2010 على أقصى تقدير. وفي قطاع البريد بولاية تيزي وزو تم مؤخرا فتح مركزين جديدين في كل من اقني بعفير بدائرة مقلع وتيرميثين إلى جانب فتح في المسقبل القريب مكاتب أخرى جديدة على مستوى مناطق عزازفة والمدينة الجديدة ببلدية تيزي وزو.