عقد مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة «سمير زاهر» جلسة مع الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة «حسن شحاتة» لمناقشة خطة إعداده لبطولة الأمم الإفريقية المقررة بأنغولا في الفترة من 5 جانفي إلى 31 جانفي من العام المقبل. كان اتحاد الكرة قد أرجأ الجلسة بسبب الحالة النفسية السيئة التي سيطرت على الجميع بسبب انهزامهم في اللقاء الفاصل في السودان أمام "الخضر"، وضياع حلم هذا الجيل من التأهل لكأس العالم. ووقع «حسن شحاتة» خلال الجلسة عقده رسميا لمدة ثلاثة أشهر لحين انتهاء بطولة الأمم الإفريقية المقبلة، بعد اتفاق أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة لثقتهم الشديدة في قدرات «حسن شحاتة» الفنية والإنجازات العديدة التي حققها للفريق خلال توليه المهمة، وإن طالبت بعض الأصوات داخل الاتحاد بزيادة المدة إلى ما بعد بطولة الأمم الإفريقية لإعطاء ثقة كبيرة ل «شحاتة» وجهازه المعاون تجعلهم قادرين على العطاء خلال البطولة المقبلة التي يعول عليها الجميع في تعويض خسارة حلم الوصول للمونديال. وأكد مجلس الإدارة دعمه الكامل ل «شحاتة» ولاعبيه خلال الفترة المقبلة من أجل الحفاظ على اللقب الإفريقي للمرة الثالثة على التوالي، واعتمد المجلس ميزانية مفتوحة للفراعنة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لإقامة فترة إعداد كافية للبطولة، يتخللها عدد من المباريات الودية، وفقا لرؤية الجهاز الفني بقيادة «شحاتة». وقدم «حسن شحاتة» خلال الاجتماع تقريرا مفصلا عن الفترة الماضية وأسباب الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام محاربي الصحراء، وفقاً لما هو متبع في مثل هذه الظروف. وتطرق «شحاتة» في تقريره إلى جميع الظروف التي حالت دون تحقيقه حلم الجماهير بالصعود للمونديال. ووفقا للمعلومات الواردة من اتحاد الكرة المصري، فإن جميع اللاعبين تعاهدوا على تقديم مباريات قوية في بطولة الأمم الإفريقية بأنغولا من أجل العودة بالكأس للقاهرة لإهدائها للجماهير الوفية التي ظلت تؤازرهم حتى بعد خسارتهم أمام "الخضر" وخروجهم من التصفيات الإفريقية. وفي السياق ذاته، بدأ «سمير عدلي»، المدير الإداري للمنتخب المصري اتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بحجز فنادق الإقامة بأنغولا والتجهيز لاستخراج جميع التأشيرات الخاصة بال25 لاعبا وجميع أعضاء الجهازين الفني والإداري، مع الوضع في الاعتبار احتمالية إضافة واستبعاد بعض العناصر. كما يسعى «سمير عدلي» لتوفير بعض شرائط الفيديو للفرق الثلاثة التي وقعت مع مصر في المجموعة، وهى نيجيريا وموزمبيق وبنين، وفقا لطلب «حسن شحاتة» الذي قرّر البدء في التجهيز للبطولة مبكرا وإغلاق صفحة المونديال نهائيا. من جهته، قرر الرئيس «محمد حسني مبارك» صرف مكافأة مالية للمنتخب المصري لكرة القدم تقديرا لأدائهم وإسعاد الجماهير المصرية خلال مشوار تصفيات كأس العالم 2010 رغم عدم تأهلهم للمونديال. وأكد «حسن صقر» رئيس المجلس القومي للرياضة في بيان رسمي بعد الاجتماع الذي عقده مع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن الدولة لن تتنازل عن حقها اتجاه لمقاطعة الجزائر في جميع الألعاب الرياضية من جهة أخرى، يسود اتجاه داخل جميع الاتحادات المصرية للألعاب المختلفة لإعلان المقاطعة عن التعامل مع الاتحادات الجزائرية وعدم المشاركة معها في بطولات سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وفي الصدد ذاته عقد «حسن صقر» رئيس المجلس القومي للرياضة وباقي أعضاء مجلسه مع رؤساء جميع الاتحادات المصرية سواء الأولمبية منها أو غير الأولمبية اجتماعا للحصول على موقف واحد من جميع مسؤولي الاتحادات حتى يكون هناك تضامن في أي قرار يصدر عقب الاجتماع، وإن كان الأقرب بحسب مصادر داخل المجلس القومي إعلان مقاطعة الجزائر فعليا في جميع الألعاب.