استقبل العاصميون أول أمس عيد الأضحى على دأبهم بنحر الأضحية في جو من الخشوع والابتهاج والأخوة والتلاحم وفقا لتعاليم ديننا الحنيف، وتوجه في وقت باكر من صبيحة يوم العيد جموع المؤمنين إلى المساجد لأداء صلاة العيد والاستماع إلى خطبتي الأئمة الذين أبرزوا فيها المغزى من الاحتفال بهذا اليوم الجليل والمتمثل في الخضوع والامتثال لأمر الله عز و جل من خلال مثال النبي إبراهيم وابنه إسماعيل، كما أكد الأئمة على قيم الأخوة والوحدة والتضامن في المجتمع، ودعوا إلى زيارة الأقارب لأن الإسلام -كما قالوا- يولي أهمية كبرى لصلة الرحم، وبعد تأدية صلاة العيد والتغافر وتبادل التهاني قام العاصميون بنحر الأضحية، وعم جو من الفرحة والابتهاج مختلف أحياء العاصمة على غرار العناصر وباب الوادي والأبيار والقبة والحراش لاسيما من خلال اللوحة الجميلة التي صنعها الأطفال بملابسهم الجديدة، وقال «بوبكر» وهو منشغل بسلخ أضحيته "الاحتفال بعيد الأضحى هذه السنة صادف تأهل فريقنا الوطني لكرة القدم إلى كأس العالم فالفرحة اليوم فرحتان "، من جهته أعرب «زبير» عن ارتياحه للجو الجميل الذي ميز أول يوم من عيد الأضحى، وكما جرت العادة في شتى المناسبات أبرز الجزائريون في هذا اليوم الجليل من عيد الأضحى روحهم التضامنية، وكان كبارهم سنا يعلمون صغارهم كيفية نحر الأضحية وسلخها حفاظا على العادات والتقاليد، وفضل آخرون الاستعانة بمهنيين على غرار عشرات المواطنين الذي توافدوا على مذبحة "رويسو" ليتم نحر أضحيتهم وسلخها مقابل مبلغ 1000 و 1500 دج.