أدى رئيس الجمهورية ككل سنة منذ توليه سدة الحكم في الجزائر، صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة في جو من السكينة والخشوع وسط جمع غفير من المواطنين، تزامنا مع غياب أغلبية الوزراء، باستثناء حضور كل من الوزير الأول أحمد أويحيى، إلى جانب بلخادم، مدلسي، غول، بن بادة، عمار تو، بركات، حراوبية، غلام الله، لوح وولد عباس. * * وأدى صلاة العيد إلى جانب الرئيس بوتفليقة كبار المسؤولين في الدولة ورئيسا غرفتي البرلمان وكذا الوزير الأول وأعضاء الحكومة وممثلون عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر. * وفي خطبتي صلاة العيد أبرز الإمام المعاني السامية لعيد الفطر الذي تنطلق فيه الألسن بالتسبيح والتحميد وطلب الغفران والعتق من النار والفوز بجائزة العيد، وأوضح الخطيب أن في العيد تتعانق أفئدة المؤمنين لتأكيد صلة الأرحام والتكافل فيما بينهم داعيا إلى تطهير القلوب من الحقد والتحاسد ومواساة الفقراء بدفع الزكاة دون المنّ والأذى. * وقد عاد الإمام في حديثه إلى ضرورة توفير البطانة الصالحة لحاكم البلاد ومساعدته بالمشورة الحسنة والرأي السديد، كما عرج على ضرورة احترام أول الأمر وحاكم البلاد، وحث الإمام المسلمين على الالتزام بالخلق الحميدة التي أكدها الدين الإسلامي الحنيف، وذلك بتفقد أحوال المؤمنين، داعيا في نفس الوقت إلى عمارة الأرض بالخير والصلاح وتوحيد الصفوف للرفع من شأن الأمة والتحلي بثقافة الدولة القوية. * ولوحظ خلال صلاة العيد غياب غالبية الطاقم الحكومي عن أداء الصلاة، عدا حضور عدد من الوزارء الذين ألفوا عدم التخلف عن حضور كل الاحتفالات والشعائر الدينية التي تحتفي بها الدولة، حتى هناك من علق على تخلف عدد كبير من المسؤولين أن هؤلاء لا يدرجون صلاة العيد ضمن النشاطات الرسمية التي تفرض عليهم الحضور، بالرغم من أن حضورهم صلاة العيد يعتبر بمثابة أكثر من واجب والتزام عند العديد من الدول الشقيقة والصديقة. * في سياق مخالف دعا إمام المسجد الكبير المسلمين إلى النهوض من السبات وتوحيد جهودهم ولم شملهم لتحرير فلسطين ومقدساتهم من الاحتلال البغيض، معتبرا ذلك أمانة في أعناق جميع المسلمين. * وعقب أداء صلاة العيد تلقى رئيس الجمهورية تهاني عيد الفطر المبارك من طرف كبار المسؤولين في الدولة ورئيسا غرفتي البرلمان، وكذا الوزير الأول وأعضاء الحكومة وممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي، وكذا جموع المواطنين الذين أدوا الصلاة بالجامع الكبير.