تلقى أرسنال الإنجليزي صفعة قوية بعدما تأكّد أن مهاجمه الهولندي الدولي «روبن فان بيرسي» سيغيب عن الملاعب لخمسة أشهر وليس ستة أسابيع كما أظهر التشخيص الطبي الأولي عقب إصابته في كاحله الأيمن أثناء لقاء ودي أمام إيطاليا من أسبوعين وفق ما أورد الموقع الالكتروني الرسمي للنادي. وكان «فان بيرسي» تعرّض لضربة قوية جداً من المدافع الإيطالي «جيورجيو كيليني» في الدقيقة العاشرة من اللقاء الودي الذي جرى في الرابع عشر من الجاري في بيسكارا «0-0» مما جعله يخرج محمولا بعد أن تعذر عليه الوقوف. وجاء في التشخيص الأولي أن «فان بيرسي» سيغيب لستة أسابيع، لكن موقع أرسنال أورد في بيان خاص أن الطبيب «نيك فان دييك» المتخصص والرائد عالميا في معالجة إصابات الكواحل قال إن الإصابة "تمزّق في أربطة الكاحل" أبلغ بكثير مما أظهرت التحاليل الأولى وعليه سيستمر غياب اللاعب الهولندي حتى أفريل 2010. وسيخضع «فان بيرسي» البالغ 26 عاما، لجراحة في العاصمة الهولندية، أمستردام لإعادة تأهيل الأربطة وهذا ما سيحتاج إلى فترة من أربعة إلى خمسة أشهر للاستشفاء الكامل وفق الفريق الطبي لأرسنال. وشكل «فان بيرسي» إلى جانب الإسباني «سيسك فابريغاس» والروسي «أندري أرشافين» ثلاثي هجومي مرعب مع أرسنال هذا الموسم مما جعل "المدفعجية" أقوى خط هجوم في ال"بريميير ليغ". وتمكن «فان بيرسي» من تسجيل سبعة أهداف في البطولة الإنجليزية هذا الموسم قبل تعرضه للإصابة وسيشكل غيابه فراغا كبيرا إن كان مع فريقه أو منتخب هولندا الذي يتحضر للمشاركة في كأس العالم القادمة المقررة في جنوب إفريقيا العام 2010. ويفتقد أرسنال أيضا جهود مهاجمه الدانماركي «نيكولاس بنتنر» لأسبوعين بسبب إصابة في الفخذ، كما أنه استرجع مؤخرا جهود لاعبه الإنجليزي الدولي «ثيو والكوت» الذي كان مصابا قبل بداية الموسم علما أن مدرّب الفريق الفرنسي «آرسين فينغر» ما زال يخشى منحه دور أساسي خوفا من تجدد الإصابة. وواجه أرسنال حالة مشابهة ل «فان بيرسي» إنما أكثر صعوبة حين أصيب مهاجمه الكرواتي «إدواردو» في 23 فيفري من العام 2008 نتيجة تدخل قوي من مدافع برمنغهام «مارتن تايلور» نتج عنه كسر مضاعف أبعد اللاعب المذكور لمدة عام علما أنه كان في قمة مستواه حينها، شأن «فان بيرسي» حاليا، وهو لم يسترجع أداءه المعهود عنه قبل الإصابة منذ عودته للملاعب في 16 فيفري 2009.