يسعى المنتخب المصري وجهازهم? ?الفني بقيادة «حسن شحاتة» لمصالحة جماهيرهم التعيسة ونسيان ضربة "الخضر" القاضية وتعويضهم عن الحرمان من التأهل لكأس العالم بجنوب إفريقيا بالظهور بوجه حسن خلال بطولة الأمم الإفريقية السابعة والعشرين والتي تستضيفها أنغولا في الفترة الممتدة من? ?10? ?حتى? ?31? ?جانفي المقبل .? ?كلمات قليلة لكن لها مغذي واسع، فهي تصدر من جماهير الكرة المصرية التي كوتها نار الغياب المستمر عن كأس العالم لأكثر من 20 عاما. و?قد جاءت الدفعة التي نالها لاعبو منتخب مصر من الرئيس «مبارك» عندما استقبلهم لتضع على عاتق اللاعبين وجهازهم الفني مسؤولية ضخمة قبل? ?45? ?يوما من انطلاق الأمم الإفريقية?. لذا فعلى الأقل فمنتخب الفراعنة مطالب بالتمثيل المشرف أو بلوغ? ?المربع الذهبي في أنغولا، خاصة وأن المنافسين الأساسيين هناك في أنغولا جلبوا لبلدانهم تذكرة المونديال وباتت أذهانهم مشغولة بالتركيز في المونديال.? أمثال أبطال الجزائر قاهروا الفراعنة، ونيجيريا والكاميرون وساحل العاج وغانا. دار العجزة تنتظر 10 لاعبين من الفراعنة من جهتهم، لم يعد أمام 10 من لاعبي هذا الجيل ??سوى مسك الختام ألا وهو أمم إفريقيا بأنغولا من أجل طي صفحات انجازاتهم بصورة معتبرة وإضافة مشاركة أخرى سيكتبها لهم تاريخ الكرة الإفريقية على المدى القريب وأيضا البعيد. لذا ?لم يعد أمام جيل «أحمد حسن» و«عصام الحضري» و«أبو تريكة» و«وائل جمعة» و«محمد بركات» و«عبد الظاهر السقا»? ?فرصة أخرى لإضافة انجازات أو بطولات لتاريخهم سوى بطولة إفريقيا بأنغولا بعدها سيعتزلون لفتح الطريق أمام دماء جديدة تأتي في أعقابهم. و?رغم المرارة التي كان يعاني منها? «?حسن? ?شحاتة» بسبب عدم التأهل للمونديال إلا أن لقاء الرئيس «مبارك» منحه وجهازه الفني فرصة لإضافة انجاز جديد وربما أخير لهذا الجهاز الفني الذي لم يصمد أمام أعاصير "الخضر" والذي اهتز لهزيمة "أم درمان". و?لم يحقق «شحاتة» و«شوقي? ?غريب» و«حمادة صدقي» و«أحمد سليمان» حلم الوصول لنهائيات كأس العالم لأسباب كثيرة أو لها سوء الحظ الذي واجههم عندما فقدوا أول نقطتين في التصفيات أو لعدم توفيق لكرة «بركات» في مباراة الجزائر الأخيرة أو تشكيلة بها ثغرات في بعض المباريات أو إهدار فرص كانت كفيلة بأن تزيد حصيلة الأهداف في لقاءات تعددت قبل مواجهة محاربي الصحراء. ?لكن «شحاتة» لدية فرصة تاريخية ليكون أول مدرب في إفريقيا ينال بطولة كأس الأمم الإفريقية 3 مرات متتالية وفي هذه الحالة سيكون على القارة السمراء إذا ما حقق «شحاتة» هذا الانجاز أن تنتظر على الأقل 6 سنوات أخرى ليأتي من تتوفر له كل الحظوظ لتكرار انجاز «شحاتة» وربما لايتحقق هذا على مدار نصف قرن قادم?. ففرصة «شحاتة» ورفاقة أنه لن تأتي قيادة لاتحاد الكرة تساند جهازا فنيا وتوفر له كل الاستقرار كما فعلت إدارة «سمير زاهر»?، ?فقد كان في الماضي اتحاد الكرة لا يعيش له مدربين. لذا ف «شحاتة» أمامه كل الدعم متوفر له?? وكل المساندة والمؤازرة توفرها الحكومة ورئيس مصر وما عليه سوى أن يبرهن.