أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أول أمس ، أحكاما تتراوح بين سنتين و 5 سنوات حبسا نافذا ضد 5 متهمين متابعين عن جناية الانضمام و تمويل جماعة إرهابية ناشطة ببومرداس. وتأتي متابعة المتهمين الخمسة حسب قرار الإحالة إلى تاريخ 25 أفريل 2007 ، حينما تمكنت دورية من قوات الجيش الوطني الشعبي من إيقاف المتهمين "و. محمد" و "م. خالد" على متن سيارة على مستوى إقليم إيكوران بتزي وزو وهم بصدد نقل المؤونة إلى الجماعة الإرهابية الناشطة بغابات ذات المنطقة. و أثناء التحريات الأولية التي باشرت بها مصالح الأمن ، اعترف المتهمون أمام ذات المصالح أنهم ينتمون إلى هذه الجماعة منذ سنة 2005 وكانوا يزودونها بالمواد الغدائية و مادتي البنزين والمازوت ، وكذا بالصفائح الحديدية التي تدخل في صناعة المتفجرات. وأثناء جلسة المحاكمة تراجع المتهمون عن أقوالهم التي أدلوا بها أمام مصالح الأمن وإنكار كل الوقائع المنسوبة إليهم. وبناءا عليه تم الحكم على المتهم الرئيسي "و . محمد " ب 5 سنوات حبسا نافذا فيما تم الحكم على كل من المتهمين "ق.كريم" و" م.خالد" ب 4 سنوات حبسا نافذا بتهمتي الانضمام و تمويل جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن منضوية تحت لواء المجموعة الإرهابية التي تسمي نفسها "الجماعة السلفية للدعوة و القتال". فيما تمت إدانة المتهمين "م. عثمان" و" و. فاتح" ، بجرم عدم الإبلاغ عن جناية و الحكم عليهما بسنتين حبس نافذة. و تجدر الإشارة إلى أن محكمة الجنايات برأت جميع المتهمين من جنايتي المشاركة في التفجير و القتل العمدي مع سبق الإصرار. وفي ظل هذه الوقائع ، التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد كل المتهمين فيما تمحورت طلبات هيئة الدفاع حول البراءة.