تضمّن العدد ال26 من مجلة "الدوحة" التي تصدرها وزارة الثقافة القطرية العديد من المواضيع التي جاءت متنوعة، حيث نقرأ في زاوية "مقالات وبحوث" للمفكّر المصري «حسن حنفي» تحت عنوان "هوى النفس" عن الواقع والتمني في القرآن الكريم وسريانه عبر الزمن، كما نقرأ للدكتور «عدنان هزاع المجالي» موضوعا عن النمو السكاني والموارد الطبيعية ومفهوم طاقة الأرض تحت عنوان "الأرض لنا"، أما الدكتور «نادر سراج» فنقرأ له موضوعا حول المرويات الشعبية. نقرأ في مجلة "الدوحة" مقالا للمفكّر «حسن حنفي» تحت عنوان "هوى النفس" عن الواقع والتمني في القرآن الكريم وسريانه عبر الزمن، حيث يفرّق بين التمني الذي يقف عند حد السلبية والواقع الذي لا يتحقق بغير العمل، كما نقرأ للدكتور «عدنان هزاع المجالي» عن النمو السكاني والموارد الطبيعية ومفهوم طاقة الأرض في محاولة لدراسة الصلة بين السكان والموارد في ظل انعدام الأمن الغذائي الذي يطغى على التقييم العالمي للتوقعات الزراعية وذلك تحت عنوان "الأرض لنا"، أما الدكتور «نادر سراج» فنقرأ له عن المرويات الشعبية وتوثيقها لحكمة المجتمعات وتبدل الأحوال والسنن، مع التركيز على دلالات العباءة العربية التي تتجاوز معانيها القاموسية وذلك تحت عنوان "العباءة في التراث الشعبي العربي"، كما نطالع للدكتور «عبد الملك خلف التميمي» تحت عنوان "العادة الخالدة" حيث يتحدث عن القراءة مفهوماً وممارسة، مشيراَ إلى التراجع النوعي والكمي في القراءة قياساً ببدايات التعليم الحديث، محاولاً وضع خطّ بياني للقراءة في الوطن العربي، حيث رأى أنها هبطت إلى الحضيض، وعن ظاهرة العنف ومدلولاتها في الخطاب الروائي، نقرأ للناقد «عزت عمر» تحت عنوان "ثقافة القربان" مقالا يؤكّد فيه أن السيادة الذكورية في المجتمعات هي أحدى روافد العنف في شكل قمع داخلي وحروب خارجية، مستشهداً بمدلولات العنف الاجتماعي في الرواية الإماراتية من خلال عدة نماذج، بينما نتابع ل«محمد عبد الوكيل جازم» تحت عنوان "الأساطير والسحر" موضوعا حول ما أوجدته الحياة من وسائل مختلفة لمواجهة الحاجة، حيث يُشير إلى أن هذا العالم الذي فقد هويته ورموزه، طمحت فيه الرواية إلى لأن تكون هي الجماعة والرمز، بينما قدم «محمد حامد الأحمري» تحت عنوان "الرواية في خدمة الاحتلال" قراءة في روايتين شهيرتين هما "عداء الطائرة الورقية" و"ألف شمس زاهية"، وكتب «مصطفى الوالي» تحت عنوان "القدس" تفاصيل إنسانية عن حقيقة المكان وكيف أكتشف الإسرائيليون تهافت فكرة التاريخ التوارثية، فشرعوا في زرع فكرة المكان في الأدب لاحتكاره يهودياً، مستشهداً بما قاله المفكّر «إدوارد سعيد» عن صعوبة تقبّل احتلال مدينته من قبل مهاجرين متعددي الجنسيات، وعن الباب المفتوح ومؤتمر الدوحة ال7 لحوار الأديان، قدم المحرر الثقافي للمجلة تغطية شاملة لأيام المؤتمر، مع إبراز تأكيد المشاركين أهمية دور الأديان في التضامن الإنساني لمواجهة التحديات التي تعني البشرية من حروب وكوارث ونزاعات وأهمية هذا الحوار في المحافظة على الأمن والسلام العالميين، حيث أن التضامن الإنساني هو طوق النجاة من الكوارث المعاصرة، خاصة أن الإسلام والمسيحية واليهودية وريثة التراث الإبراهيمي التوحيدي، بينما كتب «نبيل خالد الأغا» عن المناضل «فيصل الحسيني» تحت عنوان "سراج القدس المنير"، متحدثاً عن 4 نماذج مقدسية أكّدت الانصهار المطلق بين فلسطين وأبنائها وتفانيهم في عشقها لأبعد مدى، وكان «فيصل» واحداً من هؤلاء، ويحاول الكاتب أن يرصد نشأة المناضل وتعليمه في القاهرة ومواقفه الشجاعة ضد الاحتلال في القدس حتى يصل إلى وفاته في الكويت، وفي زاوية "نصوص"، كتب الدكتور «أمير تاج السر» مقطعا من روايته "العطر الفرنسي" تحت عنوان "حين يأتي خبر ما"، بينما كتب «عبد السلام جاد الله» قصيدة تحت عنوان "صانعة القهوة"، كما كتبت «دلال خليفة» رواية تحت عنوان "دب من الفراء الأزرق" وكتب «عبد السلام محمد العبوسي» قصيدة تحت عنوان "على مسمع القلب"، وترجم «عبد اللطيف الأرناؤوط» قصة قصيرة للكاتب الألباني «سري سليمان» التي تحمل عنوان "القيثارة المحطمة"، وتضمن العدد كذلك حوارا مع الروائية «هيفاء البيطار» التي تحدثت عن رفضها للخطوط الحمراء ومحاولتها العيش بنبض الناس، وفي زاوية "أسفار"، كتب الدكتور «إبراهيم إسماعيل» عن عاصمة الثقافة الإسلامية "باكو"، وفي زاوية "أحافير لغوية"، كتب «صلاح عبد الستار» موضوعا حول الأنثى وما يتبعها في اللغة، وفي زاوية "استشراق"، كتب «إدريس محمد علي آل قبع» عن الكنوز الثمينة التي تركها المستشرقون لعالمنا العربي والإسلامي من نهضة علمية وفكرية وأدبية، وكان شخصية العدد، هو المعلم الفيتنامي "تيك نيات هون" الملقب ب"زارع المطر"، وقام الدكتور «عزمي عبد الوهاب» بعرض كتاب الشهر ل«ستيفن هوكينغ» والذي كان عنوانه "موجز تاريخ الزمن"، بينما جاء أيضاً في العدد عرض موجز ل8 من الكتب العربية والأجنبية، وفي زاوية "فنون"، كتب «محمد الربيع محمد صالح» عن الفنان السوداني الراحل «عمر خيري» تحت عنوان "جنة العزلة ونعيم الاختلاف"، وكتب في خاتمة العدد الدكتور «نظام عبد الكريم الشافعي» تحت عنوان "قطر قصة نجاح"، وكانت قضية العدد هي "قطر كيمياء التأسيس".