خصصت جريدة الكلمة الالكترونية في عددها الأخير موضوعا حول الأديب الروسي الكسندر سولجنتسين والمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، جاء فيه.. حضور فعال ودائم.. ضمن احتفاء مجلة الكلمة بالذكرى الخامسة لرحيل المفكر الفلسطيني الكبير. ويسعى الملف إلى الوقوف عند الأثر الكبير لثورة إدوار سعيد النقدية، وإلى مشروعه النقدي الذي لايزال يواصل حضوره وفاعليته وتألقه. وقد ساهم في الملف كل من الدكتور صبري حافظ بدراسة مستهل يؤطر من خلالها تجربة إدوار سعيد "المفكر الإنساني الكبير"، والباحث يحي بن الوليد بدراسة تسعى لمقاربة إنجازات إدوار سعيد النقدية والتعرف على تأثيراتها المختلفة في الثقافة العربية. كما يكشف الباحث محمد شاهين عن جوانب من شخصية المفكر الكبير، في حين يعود الباحث إبراهيم درويش إلى أحدث كتب سعيد والذي ضم كتاباته عن الموسيقى. ضم الملف أيضا، شهادة لمنى أنيس محررة القسم الثقافي للأهرام ويكلي الانجليزية، ودراسة للدكتور صبري حافظ يعود من خلالها لمشروع إدوار سعيد الفكري المستمر. نقرأ في العدد الجديد رواية سلمون إرلندي لخليل الرز والتي تمثل مرحلة كثيفة في تاريخ الواقع والقهر السوري المعاصر، كما نقرأ لحازم كمال الدين مسرحية "صيف قائظ" والتي تستعيد دراما الوجع العراقي. قصص العدد الجديد من الكلمة، القاص محمد البساطي يكشف في "جيران" عن شعرية العلاقات الشعبية، والكاتب محمد الشارخ يخص الكلمة بنص قصصي جديد موسوم ب"الساحة" حيث دمدمات النفس البشرية. بينما يتناول الباحث والقاص الجزائري الشريف حبيلة في نصه "النائمون على الرصيف" ظاهرة أطفال الشوارع، وتختتم انتصار عبدالمنعم بخمس قصص. في باب الشعر نقرأ عن استقالة الشيوعي الأخير.. للشاعر سعدي يوسف، قصيدة عبدالمنعم رمضان "لو أني كنت هنالك في المنفى"، ثلاث قصائد لليانة بدر، سيناريو جاهز، سيناريو مكتمل بين محمود درويش وكريم معتوق، قصيدتان لمحمد عيدي،"حلم في قوارب الموت" لمنير مزيد، و"زمن التيه" لجهاد الجزائري. في "الأدائية السردية في سلمون إرلندي" تقارب أثير محمد علي الرواية المنشورة في العدد الجديد من الكلمة، عبر دراسة تحليلية تضيء خوافيها، ويكشف أحمد الخميسي خبايا "رحيل سولجينتسين:أسطورة المواجهة"، بينما يكتب جهاد الترك في نفس المحور حول سولجنتسين "ربيب الأقدار الصعبة"، يتواصل باب دراسات ب "سؤال الخصوصية ومظاهر التعدد في القصيدة المغربية الحديثة للناقد حسن مخافي،"التحريف الأسطوري" لعبدالهادي أحمد الفرطوسي الذي يقف بالتحليل على التناصات الأسطورية في قصيدة بدر شاكر السياب "أنشودة المطر"، في حين يتوقف مصطفى عطية جمعة عند "تجليات ما بعد الحداثة في الرواية العربية المعاصرة". في باب النقد نقرأ للناقدة وجدان الصائغ "شهرزاد والجورنيكا العراقية" من خلال أعمال كاتبات عراقيات. ويستقصي الكاتب والشاعر عبدالحق ميفراني "عنف الصورة وسطوتها" من خلال مقاربة وظيفة الصورة كأداة للمعرفة، بينما يعرف الطيب بودربالة الباحث الجزائري بالرواية الجزائرية ذات التعبير الفرنسي. في حين يكشف خالد زغريت عن جذور الضحك في التراث الشعري العربي. ويتواصل باب النقد بمقال الكاتب الليبي محمد الأصفر "ترجمة الأدب الليبي" والذي يتناول فيه إشكاليات ترجمة هذا الأدب، بينما يعود الكاتب محمد زيتون إلى طرح وجهة نظره في ملف سؤال المثقف الذي خصصت له الكلمة ملفا في عددها العشرين. إلى جانب علامات أثير محمد علي "يوميات فنية في الصحائف الشامية"، وحوار سعيد الريحاني مع القاص والروائي محمد عزالدين التازي. يتوزع قسم كتب على أعمال متعددة تمس مختلف الأجناس الأدبية الحديثة. فالناقد حسام الدين محمد يراجع مجموعة الكاتبة العراقية هيفاء زنكنة من خلال موضوعة "تيمة المنفى"، بينما يقدم الناقد أحمد السعيدي سفر الخفايا في رواية بحر نون لعبد الإله بن عرفة، في حين يتوقف حاتم حافظ الناقد المصري أمام بلاغة المشهد وعالم الهامش في رواية سامح الجباس الأولى. الشاعر والصحفي جمال الموساوي يرصد كتابة الاعتقال السياسي في المغرب، أو في ما بات يعرف في المغرب ب"أدب السجون". ويختتم باب مراجعات كتب بمقالة فاتن حسين حول رواية بهاء عبدالمجيد"جبل الزينة"، والكاتب الجزائري الخير شوار الذي يرصد تجاوز الأسئلة المحنطة في كتاب محمد شوقي حول الهويات والغيريات. بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير وأنشطة ثقافية ، تغطيان راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي.