تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني و خلال عمليات التمشيط الواسعة النطاق التي كانت تباشر من الحين إلى الأخر بالمعاقل المشبوهة التي يرجح تواجد بها العناصر الإرهابية خاصة تلك النشطة بكتيبتي الأنصار و الأرقم الممتدة من الشريط الرابط بين تيجلابين،زموري و سي مصطفى وصولا إلى بلديات تيمزريت و يسر و مختلف مناطق بلديتي برج منايل و كاب جنات،من القضاء على أكثر من 06 إرهابيين في ظرف أسبوع واحد فقط و هو ما يعد ضربة عسكرية موجعة يتلقاها تنظيم " درودكال " جعله يدخل في حالة من الاستنفار و الترقب في ظل هذه النجاحات التي حققتها قوات الجيش و التي تهدف بدورها القضاء على ما تبقى من العناصر الارهابية المسلحة بكل تراب الولاية و الولايات المتاخمة لبومرداس على غرار تيزي وزو و البويرة.و حسب مصادرنا فان عدد العناصر الإرهابية في الكتيبة الواحدة قد تقلص بشكل كبير و أصبحت كلها متناثرة و مشتتة و كل واحد منهم يبحث عن ملاذ أمن له وحده في ظل غياب الثقة التامة بين هذه العناصر المسلحة بعد أن أضحى كل واحد يشك في الأخر على أنه يتعامل على أنه يتعامل مع مصالح الأمن أو يريد تسليم نفسه و فضح خطط التنظيم الإرهابي.و في السياق ذاته تم العثور مؤخرا بجبال قرية " بوظهر " ببلدية سي مصطفى الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس على عدة مخابئ تعود للجماعات الإرهابية التي هجرتها تماما هروبا من الطوق الأمني المفروض على القرية،ليعيش بذلك التنظيم الإرهابي في تنقل مستمر للاختباء في أماكن قد لا يتعرض فيها لكل أنواع التمشيط و القصف المروحي..كما أنها تعيش لحظات غير مستقرة و في خوف دائم بعد تمكن قوات الجيش من إحباط كل محاولاتها الإجرامية التي كانت تتم مع الخلايا النائمة التي تعد الجانب الحيوي لاستمرار التنظيم الإرهابي باعتبار أن تحركات العناصر الإرهابية كانت معتمدة على خلايا الدعم و الإسناد غير المعروفة لدى مصالح الأمن بمختلف تشكيلاتها..