تبذل جهود بالنعامة لتحويل المساحات الزراعية المستصلحة الضعيفة المردود إلى زراعة الأشجار المثمرة سيما منها الزيتون، حسبما كشفت عنه مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، وسيعرف موسم التشجير من جانفي إلى ماي 2010 تحويل 277 هكتارا من المساحات الضعيفة المردود إلى غرس الأشجار المثمرة منها 150 هكتار موجهة لأشجار الزيتون. وستمس نسبة 90 بالمائة من المساحة المبرمجة الخاصة بغراسة الأشجار المثمرة 7 بلديات بمناطق جنوب وغرب الولاية هي: «تيوت» و«مغرار» و«العين الصفراء» و«صفيصيفة» و«جنين بورزق» و«عين بن خليل» و«عسلة»، وقد توجه عدد هام من الفلاحين الذين استفادوا من مشاريع استصلاح الأراضي وتعبئة موارد السقي لإنتاج الخضروات الموسمية والزراعات المحمية داخل البيوت البلاستيكية نحو تحويل نشاطهم إلى غراسة الأشجار المثمرة كونها لا تحتاج إلى تكاليف كبيرة ولا إلى يد عاملة مكثفة بينما نكون ذات مردودية. ونقل هؤلاء الفلاحين نمط الإنتاج نحو غراسة الأشجار المثمرة نظرا للتجارب الناجحة العديدة للمستثمرات التي تخصصت في زراعة أشجار الفاكهة التي تتأقلم مع مناخ وتضاريس المنطقة، كما تم اختيار شجرة الزيتون بالنظر لخصوصيتها في مقاومة الجفاف والتكيف مع الظروف المناخية للمناطق السهبية والشبه الجافة للولاية، وأشارت مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية إلى أن الفلاحين يفضلون منذ تطبيق مشاريع الدعم الفلاحي إنعاش وبعث الفلاحة في عدة مناطق من الولاية بالاعتماد على غرس الأشجار المثمرة والفواكه وخاصة منها الزيتون والرمان والتفاح والمشمش والتمور التي تم توسيعها في الوقت الحالي على مساحة مسقية إجمالية تقدر ب 2877 هكتارا عبر الولاية منها 1898 هكتارا تستعمل بها تقنيات السقي بالتقطير، وأكدت محافظة الغابات في هذا الشأن تخصيص غلافا ماليا يناهز 70 مليون دج من أجل تثمين المناطق السهبية بالولاية في إطار عقود النجاعة للتجديد الريفي لتمويل عمليات التشجير الخاصة بتكثيف وتوسيع أشجار الفاكهة وتنمية غراسة شجيرات مثمرة للزيتون والتين والفستق والنخيل وأنواع مختلفة تتلاءم وخصوصيات تربة ومناخ المنطقة، وأشارت المحافظة إلى أن غرس الأشجار المثمرة في إطار برنامج التنمية الريفية سيمس هذا الموسم الفلاحي عدة مناطق قروية بجنوب وغرب الولاية وسيسمح باستحداث 300 منصب وغرس أنواع من أشجار الزيتون والتين على مساحة 30 هكتارا تضاف إلى مساحة 84 هكتارا المغروسة سنتي 2008 و2009 وفي نفس السياق كشف مسؤولو قطاع الفلاحة بالولاية عن عملية في طور الانطلاق لتوزيع 6 آلاف شجيرة زيتون في إطار برنامج مكافحة الجفاف وإعادة الاعتبار للمناطق السهبية الرعوية لفائدة القاطنين بالمناطق النائية لحماية التربة من الانجراف وكذا إنتاج الزيتون وزيت الزيتون، وأضاف مسؤولو القطاع أن برنامج الدعم والاستثمار الفلاحي في إطار تجسيد عقود النجاعة مع الفلاحين الذي يمتد حتى نهاية سنة 2014 يطمح إلى غرس أكثر من 100 ألف شجيرة زيتون بالموازاة مع توسيع الزراعات المسقية للأشجار المثمرة والتحسين العقاري للأراضي الخصبة واعتماد تقنيات السقي بالتقطير وتوصيل الكهرباء الريفية إلى المناطق التي تتوفر على موارد مائية جوفية معتبرة.