بلغ إنتاج فاكهة الرمان هذا الموسم الفلاحي بولاية النعامة ما يقرب من 12 ألف قنطار أي بزيادة صغيرة مقارنة مع الموسم الفارط، حسبما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية، وأوضح المصدر أن تحقيق هذا الإنتاج الذي يسجل زيادة طفيفة تقدر بألفي قنطار مقارنة بالموسم الفارط يعود إلى توسع في مساحات غرس أشجار الرمان في السنوات الأخيرة التي قدرت بها المساحة المزروعة ب 34 هكتارا، وتتواجد أغلب مساحات زراعة فاكهة الرمان ببساتين ومحيطات محاذية لواحات «القصور» عبر بلديات جنوب الولاية، ويتعلق الأمر ببلديات «عسلة» و«تيوت» و«مغرار» و«صفيصيفة» و«قرية درمل» ببلدية «جنين بورزق»، حيث يطمح فلاحو تلك المناطق إلى توسيع مساحات إنتاج الرمان لتصل إلى ما يقرب من 60 هكتارا هذا الموسم، ويأتي اهتمام الفلاحين بغرس أشجار هذه الفاكهة بعد أن استفادوا في إطار توسيع وتكثيف هذا النوع من الزراعات المثمرة من دعم صندوق الضبط والتنمية الفلاحية بغلاف إجمالي قيمته 4 ملايين دج، علما أن ثمرة الرمان محببة لدى كثير من المستهلكين وذات قيمة غذائية عالية فضلا عن كونها أحد المحاصيل الهامة من الناحية الاقتصادية والتسويقية بالجهة، ومما شجع على زراعتها توفر الشروط المناخية الملائمة والمنسوب الكبير لموارد السقي الجوفية بمناطق جنوب الولاية نظرا لحاجة أشجار الرمان إلى السقي المكثف، وتعود بعض العوامل التي تعيق الرفع من إنتاج الفلاحين لهذا النوع من الفاكهة التي تلقى رواجا كبيرا سيما خلال فصل الخريف بأسواق الولاية أساسا إلى ضعف عملية المعالجة والاهتمام بالأشجار لحمايتها من التسوس الذي يصيب الثمار إلى جانب عدم استعمالهم للتقنيات الحديثة في زراعة الرمان واختيارهم لأصناف ذات مردودية ضعيفة وكذا الجني المبكر للثمار قبل النضج مما يؤثر سلبا على نمو الشجرة، ولإيجاد الحلول لهذه الانشغالات التي يطرحها منتجو فاكهة الرمان بولاية النعامة برمج قطاع الفلاحة هذا الموسم عملية إنتاج شتلات شجيرات الرمان بمشتلة تقع بقرية «بلحنجير» غرب «العين الصفراء» وتنظيم حملات إرشاد وتوعية واسعة لتعريف الفلاحين بطرق الري ومواعيد الجني وتجميع الثمار وآلية التخزين .