تبذل جهود معتبرة بولاية خنشلة لتحويل المساحات الضعيفةالمردود من القمح بنوعية والشعير الى زراعة الاشجار المثمرة سيما منها الزيتوننظرا لخصوصيته في مقاومة الجفاف و التكيف مع الظروف المناخية التي تميز المنطقة. وفي هذا الاطار تعمل المزرعة النموذجية "لعطر لخميسي" بقايس يولاية خنشلة على إعادة بعث شجرة الزيتون التي كانت تشتهر المنطقة بغراستها في الماضي حسب مسؤولهاالسيد لحول حمودي .وأضاف نفس المصدر ان هذه المزرعة المتربعة على مساحة 1287 هكتار منها 11هكتار مستغلة في إنتاج الحبوب أصبحت تطبق برنامج ما يسمى بالنمط الجديد في التحول التدريجي من زراعة الحبوب الشتوية الى غراسة الأشجار المثمرة خصوصا الزيتون.وحسب ذات المتحدث فان النمط الجديد يهدف الى تحويل المساحات الضعيفة المردود من القمح بنوعيه والشعير إلى مساحة لغراسة الزيتون نظرا لخصوصيته في التكيف مع الظروف المناخية وملائمته لطبيعة المناطق السهبية ومقاومة الجفاف فضلا عن مردوده في إنتاج الزيت . وأشار مدير المزرعة - التي تتوفر على بساتين التفاح من النوعين الأصفر والأحمر بمعدل إنتاج يقدر ب8000 قنطار سنويا يسوق بالمزاد العلني في كل موسم - إلى أن غراسة الزيتون غير مكلفة و سعر غلته مافتئت تتزايد من سنة إلى أخرى نظرا للطلب المتزايد عليه في السوق المحلية والوطنية. وفي نفس السياق تسعى المزرعة التي تقوم بتربية أزيد من 500 رأس من الغنم ذات السلالة المحلية المنحدرة من أصل أولاد جلال ببسكرة الى القيام بتجربة غراسة الإيجاص والكرز على مساحة خمس هكتارات التي أعطت -حسب مسيرها- "نتائج ايجابية" الى جانب تجربة تربية النحل.وتحاول المزرعة -إستنادا الى عمالها- "توسيع مساحة الزيتون وكسب رهانه"على غرار شجر التفاح الذي يمكن المزرعة في كل سنة من تحسين مداخلها المالية التيسمحت لها بتجديد حظيرتها التقنية ودعمها بالعتاد الفلاحي بما في ذلك السقي بالتقطيرلمساحة 40 هكتارا من شجر التفاح. وقامت المزرعة خلال حملة التشجير الماضية بغرس مساحة 30 هكتارا اخرىمن الزيتون منها نسبة 30 بالمائة قدم لها كدعم في إطار نفس الحملة لتضاف الى مساحة84 هكتارا المغروسة سنتي 2005-2006 . وأكد عمال المزرعة على أن تجربة أشجار الزيتون أعطت في موسم الجني المنصرمنتائج مشجعة حيث بلغ المنتوج الكلي لهذه الشجرة 1636 لترا من الزيت