أكدت نائبة الوزير الألماني للاقتصاد «كاتجا هيسل» أول أمس بالجزائر العاصمة، الإرادة القوية التي تحذو المؤسسات الألمانية للاستثمار في الجزائر البلد الذي لا يبدو أنه تأثر من الأزمة المالية العالمية، وأوضحت «هيسل» قائلة إن "مؤسساتنا مستعدة للاستثمار في الجزائر التي تبقى تولي لسوقها اهتماما كبيرا وتزخر بقدرات كبيرة خاصة وأن هذه السوق لا يبدو أنها تأثرت بالأزمة المالية العالمية". أكدت «كاتجا هيسل» في ندوة صحفية على هامش لقاء بين رؤساء المؤسسات الجزائرية والألمانية، أن المؤسسات الألمانية لا تعتزم ترويج بضائعها في السوق الجزائرية فحسب وإنما تعتزم كذلك إقامة شراكات دائمة مع نظيراتها في الجزائر، وقالت في هذا الصدد "أن رؤساء المؤسسات 22 الذين يرافقونني قدموا بهدف التعرف أكثر على السوق الجزائرية والالتقاء بشركاء محتملين محليين"، ومن جهة أخرى أوضحت «هيسل» أن زيارتها الأولى للجزائر تندرج في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. واعتبرت مع ذلك أن المكانة التي تحتلها ألمانيا ضمن قائمة المستثمرين الأجانب في الجزائر المرتبة ال4 تبقى دون التطلعات ملتزمة بالمساهمة في تحسين هذا الترتيب. ومن جهته ذكر المدير العام للاستثمارات بوزارة الصناعة وترقية الاستثمارات «حمود بن حمدين» في مداخلة قصيرة خلال اللقاء بجهود الدولة لتوفير مناخ استثمار ملائم وجذاب، وحيا الحماس الذي أبدته الشركات الألمانية إزاء السوق الجزائرية موضحا أن الدولة والمؤسسات الجزائرية تفضلان الشركات المربحة للطرفين التي تسمح ببناء اقتصاد متين خارج المحروقات، وضم هذا اللقاء الذي نظمته الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة نحو 20 رئيس مؤسسة ألمانية وزهاء 50 رئيس مؤسسة جزائرية، وحسب الأرقام التي قدمتها الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة توجد في الجزائر حوالي 200 شركة ألمانية، للتذكير صنفت ألمانيا خلال ال9 أشهر الأولى من السنة الجارية 5 ممون للجزائر ب2.044 مليار دولار وزبونها ال16 ب182 مليون دولار.